عيَّن القائد العام خليفة حفتر نجله صدام نائباً له تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الليبي.
وقال مكتب القيادة العامة مساء الاثنين، إنه تماشيا مع رؤية القائد العام 2030 لتطوير وتعزيز الأداء العام تم تكليف الفريق أول صدام حفتر نائبا للقائد، مردفا أن هذا التكليف سيتبعه عدد من التكليفات المهمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وسبق وأجرى صدام، الذي يتولى حاليا رئاسة الأركان البرية، جولات خارجية مؤخراً بصفته مبعوث القيادة العامة إلى كل تركيا وبيلاروسيا.
بالمناسبة، هنأ أسامة حماد تكليف صدام، معتبرا أن الخطوة تعكس ثقة القيادة العامة وتعزز هيكلة “القوات المسلحة”، وأن الحكومة ملتزمة بدعم المؤسسة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار الوطني.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح التكليف خطوة مهمة لتعزيز قوة المؤسسة العسكرية ودعم قدرتها على حماية الوطن.
وأفاد عقيلة بأن قرار التعيين يعد تأكيدا للثقة الراسخة في كفاءة صدام وخبرته العسكرية.
من ناحيته، أكد النائب بالمجلس الرئاسي “القائد الأعلى للجيش”، عبدالله اللافي، أن استحداث أي مناصب جديدة داخل الجيش الليبي اختصاص أصيل للسلطة التشريعية.
وأفاد اللافي بأن أي تعيين في قمة هرم القيادة العسكرية يجب أن يتم وفقًا لما نص عليه القانون، وبقرار من القائد الأعلى للجيش الليبي، والمتمثل في المجلس الرئاسي مجتمعًا.
ودعا اللافي زملائه بالمجلس الرئاسي، الشركاء في المهام والصفة، بصفتهم القائد الأعلى للجيش الليبي، إلى عقد اجتماع عاجل للنظر في هذا الأمر، بما يضمن احترام التشريعات النافذة وصون الصلاحيات المنصوص عليها قانونًا.
وأشار اللافي إلى أن الوضع القائم، وما يشهده من انقسام في المؤسسة العسكرية، يفرض عليهم جميعا العمل بجدية ومسؤولية في إطار المسار العسكري والأمني المتفق عليه، من أجل الوصول إلى مؤسسة عسكرية موحدة، قادرة على حماية الوطن وضمان أمنه واستقراره، بعيدًا عن أي خطوات أو إجراءات قد تعمّق حالة الانقسام أو تخرج عن الأطر القانونية المنظمة.
مناقشة حول هذا post