بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، القائمة بأعمال رئيس البعثة، ستيفاني خوري، الجهود الدولية والإقليمية في الدفع قدماً بالعملية السياسية ومعالجة المسار الاقتصادي عبر إعادة هيكلة الاقتصاد والنظام الإداري وميزانية موحدة عبر اللجنة المالية العليا ومكافحة الفساد وتضخم الإنفاق والتهريب.
واتفق الطرفان على أهمية إعادة تفعيل المسار الأمني عبر إطار لجنة 5+5 والمضي قدماً في المسار الحقوقي المنبثق عن مخرجات مؤتمر برلين بموجب البروتوكول الموقع والذي يتطلب خطوات إجرائية فاعلة، والتأكيد على استكمال مشروع المصالحة الوطنية الشاملة المنجزة والذي يختص بها المجلس الرئاسي.
بدورها، أكدت ستيفاني خوري دعم ومساندة المجلس الرئاسي والتنسيق الوثيق في كل المسارات المتكاملة ودعم إجراء الانتخابات للبلديات في تحقيق تطلعات الشعب نحو الاستقرار وحقه المباشر في تقرير خياراته واختياراته وصولاً للانتخابات التشريعية والرئاسية التي تضمن وحدة البلاد وسيادته واستقلاله.
من جهته، أعرب المنفي عن تقديره لدور الأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأممية في ليبيا وعملها المتواصل مع الرئاسي بالشراكة، مؤكداً حرصه على استمرار نهجه في التواصل مع كل الأطراف والمؤسسات والاستجابة لكل المبادرات المحلية والدولية التي تهدف للوصول لحالة الاستقرار وتحقيق الانتخابات.
في لقاء آخر، بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة مع القائمة بأعمال رئيس البعثة ستيفاني خوري مستجدات الوضع السياسي في ليبيا وأهمية الدفع بالعملية السياسية للوصول لتحقيق المصالحة الوطنية للقبول بنتائج الانتخابات وفق قوانين توافقية تأسيسا على الاتفاقات السياسية التي رعتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
كذلك تمت مناقشة الوضع الاقتصادي والأسباب التي أدت لارتفاع الأسعار وارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي وكيفية معالجتها.
وخلال لقاء جمع خوري بالدبيبة، أكد دعم الحكومة في طرابلس لجهود الأمم المتحدة من أجل استقرار البلاد من خلال إجراء الانتخابات وفق قوانين عادلة وتوافقية قابلة للتنفيذ.
وأشارت خوري خلال اللقاء، إلى استمرار البعثة في الاجتماع مع كافة الأطراف الليبية بهدف الاستمرار في خطة الأمم المتحدة للوصول بالبلاد إلى انتخابات وفق قوانين عادلة وتوافقية.
وكانت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ستيفاني خوري أكدت التزام البعثة بالعمل على دعم عملية مصالحة وطنية شاملة مع كل الشركاء.
وشددت خوري، في رسالة مصورة إلى الليبيين على دعم إجراء انتخابات وطنية شاملة حرة ونزيهة لإعادة الشرعية للمؤسسات الليبية.
وأكدت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا التزام البعثة بمساندة الليبيين على تجنيب البلاد مخاطر الانقسام والعنف وهدر الموارد، وذلك من خلال تيسير عملية سياسية شاملة، يملكها ويقودها الليبيون أنفسهم، بمن فيهم النساء والشباب ومختلف المكونات.
ولفتت خوري إلى أن البعثة ستعمل مع الليبيين من أجل التنفيذ الكامل والمستدام لاتفاق وقف إطلاق النار، ومعالجة انتشار الأسلحة، وتحسين وضع حقوق الإنسان وسيادة القانون، مشيرة إلى أن الشعب الليبي عانى بما يكفي من غياب الاستقرار والتنمية، وأنه اليوم يواجه ظروفاً معيشية صعبة وحان الوقت لوضع حد لهذه المعاناة.
مناقشة حول هذا post