حكومة حماد والبعثة الأممية..سجالات سياسية

قالت حكومة حماد إن بيان البعثة الأممية تضمن تشويها متعمدا لمطالب الشعب وتوجيه اتهامات غير مسؤولة ومحاولة لتوجيه الرأي العام الدولي.
وأفادت حكومة حماد بأن الاحتجاجات تعبير طبيعي عن السخط المتزايد تجاه أداء البعثة الأممية التي فشلت خلال أكثر من عقد في تحقيق أي تقدم حقيقي وساهمت بقصد أو تقصير في تعقيد الأزمة عبر دعم ترتيبات هشة ومسارات غير واقعية.
ودعت حكومة حماد البعثة الأممية إلى الالتزام بولايتها المحددة وعدم تجاوز مهامها وإلى اعتماد الحياد والمهنية في تناولها للشأن الليبي والحرص على عدم التعدي على المطالب الشرعية.
أعربت البعثة الأممية في ليبيا عن استيائها من تصريحات أطلقتها شخصيات سياسية ليبية يبدو أنها لا تشجع المظاهرات فحسب بل تتجاوز ذلك لتشجع المتظاهرين على ارتكاب أعمال خارج القانون ضد موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
وقالت البعثة الأممية، إن حملات التحريض والشائعات التي تُشن ضدهم قد تكون مؤشرا على محاولة تقويض أي تقدم نحو إطلاق عملية سياسية تهدف إلى إجراء انتخابات وطنية وتوحيد المؤسسات لتحقيق سلام واستقرار دائميْن في ليبيا.
وذكرت البعثة الأممية جميع الأطراف بالتزامها بالحفاظ على الطابع السلمي لأي مظاهرة والامتناع عن القيام بأي أعمال خارجة عن القانون والالتزام بحل الخلافات من خلال الحوار البنّاء وقد استقبلنا متظاهرين في عدة وقفات احتجاجية في عدة مناسبات.
كما ذكرت البعثة الأممية باتفاقية عام 1946 بشأن امتيازات وحصانات الأمم المتحدة والاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة والسلطات الليبية والذي يضمن حرمة مقار الأمم المتحدة وحثت جميع الأطراف على احترام حرمة مقار الأمم المتحدة وموظفيها وممتلكاتها وأصولها وفقاً للقانون الدولي.