على الرغم من بروز عدة ملفات تأخذ الاهتمام العالمي في أوروبا والشرق الأوسط، فإن ملف الأزمة الليبية يظل فارضا نفسه على مختلف القوى الدولية والإقليمية الفاعلة التي ما تزال تحاول إيجاد حل وسط، ونقطة التقاء في المعادلة الصعبة التي تتقاطع فيها المصالح.
واشنطن والقاهرة
ومن أبرز هذه الأطراف واشنطن التي لا يغيب الملف الليبي عن تصريحات مسؤوليها، ففي القاهرة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، إن بلاده تعمل مع المبعوث الأممي على التوصل إلى انتخابات ليبية بشكل سريع.
وأشار بلينكن إلى أن دور القيادة المصرية مهم جدا في معالجة الأوضاع في ليبيا، مؤكدا أن إجراء الانتخابات هو المسار الوحيد القابل للحياة في ليبيا لجعل الليبيين يتمتعون بحقهم في اختيار قياداتهم، حسب تعبيره.
من جانبه أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري أنه ناقش مع نظيره الأمريكي الوضع في ليبيا وأهمية العمل المشترك لمواجهة كل التحديات، مشيرا إلى أن البلدين يعملان على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
بوريطة وباتيلي.. اتفاق على الانتخابات
وفي الرباط، عقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مؤتمرا صحفيا مشتركا مع المبعوث الأممي في ليبيا عبد الله باتيلي الذي وصل المغرب مؤخرا، ليؤكد بوريطة أن مسألة الشرعية في ليبيا لا يمكن حلها إلا بانتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقال بوريطة، إن الانتخابات سستيح للشعب الليبي أن يختار سلطة التدبير السياسي في البلاد، معربا عن أمله في التوافق على إجراء انتخابات في أقرب الآجال بفضل حكمة الليبيين والمجهودات الأممية والدولية.
وذكر باتيلي أن زيارته للمغرب تندرج في إطار المساهمة في استقرار ليبيا، لافتا إلى أن هناك أدوارا كبيرة للدول المجاورة لليبيا في المساهمة بإيجاد حل للأزمة.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الشعب الليبي يطمح لإيجاد مؤسسات مستقرة وذات مصداقية من أجل فتح الباب للاستقرار، حسب تعبيره.
حراك دولي مكثف، وليبيا تأتي في مقدمة أجنداته، في ظل اتفاق دولي على ضرورة وجود مؤسسات شرعية في البلاد تأتي عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية تتيح المجال لليبيين لاختيار من يقودهم.
مناقشة حول هذا post