قال المهتم بالشأن الاقتصادي “نورالدين حبارات” إن الإنفاق الحكومي الذي أعلنت عنه حكومة الدبيبة عن الفترة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي بلغ قرابة 70.000 مليار دينار أي بمعدل إنفاق شهري قدره 7،777 مليار دينار مشيرا إلى أن وتيرة الإنفاق في حال استمرارها بنفس النسق على مدار الأشهر الثلاثة القادمة فقد تناهز ما قيمته 94 مليار دينار.
زيادة في الإنفاق بنسبة 40%
وأضاف “احتمالية حدوث بلوغ نفقات الحكومة هذا المعدل ممكن جداً خاصةً وأن معدلات الإنفاق العام عادةً ما تتزايد مع نهاية العام إلى إن تصل أحياناً %40 من إجمالي الإنفاق على مدار السنة المالية وذلك بهدف استنفاذ مخصصات البنود وتجنب إعادة بواقي الأرصدة إلى حساب الإيراد العام لدى وزارة المالية”
أوضح “حبارات” أن الحكومة عليها إدراك أن هذا الإنفاق هو الأعلى وليس الأقل كما قالت عن إنفاق العام الماضي الذي ناهز آنذاك قرابة 86 مليار دينار وذلك بحجة أن هذا الإنفاق يعادل ما قرابته 19 مليار دولار
مقاربات الدبيبة الخاطئة
وأشار إلى أن حكومة “الدبيبة” تنتهج مقاربة خاطئة وغير واقعية فسعر 1.40 دينار للدولار تجاوزه الزمن ولم يعد متاحا حتى يتم القياس عليه كما أوضحت في مرات عدة أسباب ومبررات ذلك وبشكل مفصل أكثر
مرتبات لم تعد لها قيمة
وعن الحلول أكد “حبارات” أن حكومة “الدبيبة” عليها إدراك أن فكرة كون “إنفاقها هو الأقل على مدار السنوات العشرة الماضية” ما هو إلا اعتراف ضمني مباشر منها بأن الدينار الليبي ومرتبات ودخول المواطنين ومدخراتهم لم تعد لها قيمة وهذه حقيقة أصبحنا جميعاً نتلمسها، مضيفا أن ارتفاع معدلات التضخم بالأخص في السلع والخدمات الأساسية وشح السيولة قد التهمتها بشكل كبير وسريع وهذه نقطة تحسب عليها
وطالب “حبارات” حكومة “الدبيبة” باتخاذ خطوات عملية لإصلاح الدينار وتعزيز قوته أمام العملات الأجنبية وذلك من خلال إقرارها خططا وإستراتيجيات وإصلاحات اقتصادية حقيقية منسقة مع المركزي ترتكز على حل سياسي شامل يفرض الاستقرار في كافة ربوع البلاد و يوحد مؤسساتها
مناقشة حول هذا post