كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن وفدا ليبيا برئاسة نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مُنع في 29 من ديسمبر الماضي من قبل موظفين غاضبين من دخول فندق “ليدجر بلازا” في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى “بانغي” الذي تعود ملكيته إلى ليبيا.
وأوضحت المجلة، أن اللافي والوفد المرافق له تمكن فيما بعد من مقابلة الرئيس “فوستون تواديرا” ونزل في فندق “ليدجر بلازا” الذي ينتمي إلى الشركة الليبية الأفريقية للاستثمار “لايكو”، وكان منذ عدة سنوات في قلب المواجهة بين طرابلس وبانغي، مضيفة أن الليبيين واجهوا متاعب لاستعادة السيطرة عليه، وفق تعبيرها.
وأشارت “جون أفريك” إلى أنه تم افتتاح الفندق في 2012 بتمويل من القذافي، وقالت إنه في 2014 تولى الليبي “زياد الزرزور” زمام أمور “ليدجر بلازا” وبدأ في نسج شبكته واكتساب النفوذ، وكان من الضروري الانتظار حتى سبتمبر 2021 حتى يتم عزله لصالح التونسي شكري بن عبد الله المدير الإداري والمالي للفندق من 2016 إلى 2018.
ونقلت المجلة الفرنسية عن شكري بن عبد الله قوله إنه “كان هناك اختلاس مالي بمليارات الفرنك الأفريقي”، فيما انتقدت مجموعة لايكو زياد الزرزور لاستغلاله الأزمة الليبية لتحرير نفسه من وصاية الشركة الأم.
وأكدت المجلة، أن الزرزور رفض الرد على التهم الموجهة إليه عند الاتصال به؛ ووعد بإصدار “بيان إعلامي” في الأيام المقبلة لتصحيح الأمور.
وأشارت “جون أفريك” إلى أن تنصيب خليفة على رأس “ليدجر بلازا” كان معقدًا أيضًا، حيث قام الزرزور بتنشيط شبكاته؛ لمحاولة إنقاذ نفسه، لكن طرابلس استخدمت كل ثقلها لفرض التونسي شكري بن عبد الله، ونظمت في 15 من سبتمبر احتفالاً لتنصيب الرئيس التنفيذي الجديد بحضور وزيرة السياحة بجمهورية إفريقيا الوسطى.
وأوضح شكري بن عبد الله أن “الأولوية للأشهر القليلة القادمة ستكون تحقيق التوازن بين الموارد المالية؛ مع محاولة جذب أكبر عدد ممكن من العملاء واستعادة التعاون وطمأنة الموظفين، وقالت إنه يحاول منذ منتصف سبتمبر الماضي إقناع الشركاء بالعودة والتقى مع ممثلي البنك التجاري في أفريقيا الوسطى الذين يدين لهم الفندق بـ500 مليار فرنك أفريقي.
مناقشة حول هذا post