أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية بأن رئيس الوزراء في نظام القذافي، البغدادي المحمودي يستعد لتقديم شكوى ضد تونس بعد أن سلمته إلى ليبيا في 2012 بعد ما قضى 8 سنوات في السجن.
وأوضحت المجلة الفرنسية، أن البغدادي المحمودي الذي يعيش الآن في الإمارات العربية المتحدة، ويتمتع بحرية التنقل خاصة في أوروبا، يعتزم تقديم شكوى ضد تونس من خلال السلطات الليبية، وإلى المحكمة الجنائية الدولية وجهات أخرى.
ونوهت “جون أفريك” إلى أنه خلال فترة انهيار نظام القذافي في 2011، تم القبض على البغدادي المحمودي في تونس لعبوره الحدود بشكل غير قانوني، وبحوزته جميع وثائق سفره حيث كان يستعد للذهاب إلى الجزائر، لكنه ظل محتجزًا في تونس وفقًا لرغبة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التونسية آنذاك الباجي قائد السبسي.
وأكدت المجلة أن المحمودي أصبح موضوع مفاوضات بعد وصول حركة النهضة التونسية إلى السلطة، وأشارت إن المقرب من رئيس النهضة “سعيد الفرجاني” اعترف علنًا بأنه شارك في اجتماع في باريس مع ممثلين عن طرابلس، من أجل الضغط على المحمودي، والحصول منه على أرقام حسابات بنوك سرية تابعة للنظام السابق.
وأضافت جون أفريك “أنه بالرغم من جميع الاتفاقيات الدولية التي وقعتها تونس برفض تسليم المطلوبين عندما يكون هناك خطر من تعرضهم لسوء المعاملة، أو تطبيق عقوبة الإعدام من قبل الدولة الطالبة، فقد تم تسليم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية”.
ونوهت المجلة الفرنسية، إلى أن حكومة حمادي الجبالي آنذاك سلمت المحمودي دون إبلاغ الرئيس المنصف المرزوقي، وقالت بأنه تقدم بشكوى ضد تونس لدى القضاء التونسي عبر محاميه، لكن هذه القضية المعروضة منذ 2015 لم تتقدم خطوة إلى الأمام أبدا، وفق الصحيفة.
مناقشة حول هذا post