حادثة أثارت تعاطف وحزن الليبيين بالكامل، راح ضحيتها أب وأم في لحظات، دون أي فرصة لوداع أخير مع أبنائهم الخمسة الذين رأوا والديهم يغادران الحياة بشكل قاسٍ على يد مجرمين لم يراعوا حرمة الدم.
الواقعة
كانت العائلة بكاملها (أب وأم وابن و4 بنات) في طريقها بالسيارة بمنطقة الحرشة في مدينة الزاوية مساء السبت، لتتعرض فجأة ودون سابق إنذار لإطلاق رصاص من مجهولين.
أدت هذه الحادثة إلى وفاة الأب والأم مباشرة، وإصابة الابن الذي نُقل إلى تونس بسبب إصابته الخطيرة، وأصيبت إحدى الفتيات أيضا جراء الطلق الناري.
ولا يزال من تورطوا في دماء الأبوين مفلتين من يد العدالة، دون أن يتم الكشف عن هويتهم حتى الآن، في غياب تام للأمن.
الأبح: الزاوية الغرب خارج نطاق الحكومة
عميد بلدية الزاوية الغرب عبد الكريم الأبح قال لـ أبعاد، إن المنطقة لا توجد بها مديرية أمن والوضع الأمني خطير جدا، مؤكدا أنها باتت تُعتبر خارج نطاق الحكومة.
وأضاف الأبح: “الحكومة ووزارتا الدفاع والداخلية لم يفعلوا شيئا، إزاء العصابات المتمركزة في أبوصرة”.
وأشار إلى أن هناك حسابات سياسية، “فالجميع يعرف أماكن هذه العصابات ومن يتبعها ومن يغطيها سياسيا وماليا”.
وطالب عميد الزاوية الغرب بلدية الزاوية ومديرية الأمن فيها بتسليم المجرمين المتسببين بالمشاكل، والذين يتمركزون داخل البلدية، وفق قوله.
مطالبات بمنع المجرمين من الإفلات من العقاب
بلدية الجميل ذكرت أن هذه الجريمة ” نقطة فاصلة وما بعدها ليس كما قبلها” داعية كل المدن والمجالس البلدية لإصدار بيانات تطالب بالقبض على المتهمين بأسرع وقت ممكن وإحالتهم إلى الجهات القضائية لينالوا الجزاء العادل.
منظمة رصد الجرائم الليبية أدانت بدورها الجريمة التي وصفتها بـ “المروعة” مطالبة داخلية الدبيبة باتخاذ الإجراءات وتحمل مسؤولياتها تجاه حالة الانفلات الأمني وتفشي الجريمة المنظمة بمدينة الزاوية.
وطالبت المنظمة الحقوقية النائب العام بفتح تحقيق عاجل وفعّال يقود إلى ضبط الجناة ومحاسبتهم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وفق بيانها.
مناقشة حول هذا post