لاتزال جرائم مليشيا الكانيات في مدينة ترهونة قبل سنوات، مثار جدل واسع لاسيما أن الانتهاكات جسيمة وخلفت مآسي لدى أسر الضحايا وسط عدم التعاطي بجدية مع الجناة من حيث الاعتقال والمحاكمات من أجل ترسيخ مسار العدالة الانتقالية والمساءلة الجنائية.
في السياق، بث جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مقطعاً مرئياً مروعاً تحت اسم “لواء الدم” يوثق اعترافات منتسبين إلى لواء الكانيات بارتكابهم وقياداتهم جرائم إنسانية مروعة بحق المخطوفين إبان العدوان على طرابلس.
ووفق الاعترافات، أقدم قادة الكانيات على قتل وتصفية ما يزيد عن 40 مخطوفاً، انتقاماً لمقتل القائد في مليشيا الكانيات محسن الكاني.
وجرت هذه الإعدامات والتصفيات الجسدية، في ساحات داخل سجني ما يعرف بجهاز القضائية والدعم المركزي في ترهونة.
ووصف أحد المشاركين في عمليات التصفية ذلك بـالمشاهد المرعبة القادمة من الخيال والتي لن تغادر ذاكرة أي من الموجودين.
بالمقابل، قال أحد الناجين من المجازر الانسانية إنهم كانوا يرون الموت في عيون الجلادين، وإنه رأى بعض رفاقه في الزنزانة يركضون خارجها حيث تجري عمليات التصفية.
وعقب الجريمة، حاول أفراد الكانيات مسح آثار الجريمة عبر استعمال الديزل والمواد الكيميائية وصولا إلى مسح وردم ساحة الإعدامات بالآلات الثقيلة.
وجرى نقل الضحايا عبر شاحنات النقل ودفنهم في مقبرة جماعية اختار مكانها محمد الكاني، حسب الاعترافات.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر اعتقال بحق 6 أفراد متهمين بارتكاب جرائم حرب في ليبيا.
وأوضحت المذكرات أن ستة أفراد، جميعهم ليبيون، وجهت إليهم تهم ارتكاب جرائم حرب تشمل القتل والتعذيب والمعاملة القاسية والعنف.
ووفقا للمحكمة الجنائية الدولية فإن المشتبه بهم الستة الصادر بحقهم مذكرات اعتقال كانوا جميعهم أعضاء في مجموعة “الكانيات”
مناقشة حول هذا post