إحاطة شاملة عن الأوضاع العامة
قدّمت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، إحاطة إلى مجلس الأمن حول آخر التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، مستعرضة جهود البعثة لتنفيذ خريطة الطريق السياسية التي أُطلقت في 21 أغسطس الماضي.
التأخير في تنفيذ خريطة الطريق السياسية
أكدت تيتيه ضرورة تجاوز التأخير في تنفيذ خريطة الطريق، لا سيما إعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والاتفاق على الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، مشيرة إلى أن هذه الأولويات لم تتحقق رغم التواصل المستمر مع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
إخفاقات في إعادة تشكيل المفوضية
أوضحت أن الاتفاق المبرم في 4 أكتوبر الماضي لإعادة تشكيل مجلس المفوضية خلال أسبوعين لم يُنفذ، كما لم يُحرز تقدم في اختيار رئيس المجلس، رغم توقيع اتفاق لاحق في 28 نوفمبر يحدد آلية الاختيار، معتبرة أن التأخير يعكس غياب الثقة والانقسامات الداخلية.
فرصة جديدة لتعديل الإطار الدستوري
أشارت إلى إعادة تشكيل وفد المجلس الأعلى للدولة في لجنة (6+6)، ما يتيح فرصة لاستئناف العمل على التشريعات الانتخابية، رغم الجدل الداخلي الذي رافق هذه الخطوة.
الدعوات لإجراء الانتخابات
لفتت إلى دعوات متزايدة لإجراء الانتخابات الرئاسية، من بينها بيان رئيس مجلس النواب عقب تظاهرات في الشرق، وإعلان المفوضية جاهزيتها للتحضير للانتخابات بدءاً من أبريل 2026، إضافة إلى تصريحات رئيس الحكومة في طرابلس بشأن الانتخابات وتعديل حكومي مرتقب.
إطلاق الحوار المهيكل
أعلنت البعثة إطلاق الاجتماع الافتتاحي للحوار المهيكل يومي 14 و15 ديسمبر، بمشاركة 124 شخصية ليبية تمثل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأحزاب والأوساط الأكاديمية والمكونات الثقافية، بنسبة مشاركة نسائية بلغت 35%.
يهدف الحوار إلى وضع مبادئ توجيهية لبناء الدولة وصياغة توصيات في مجالات الحوكمة والاقتصاد والأمن والمصالحة، بما يهيئ الظروف لانتخابات سلمية ويحافظ على الاستقرار بعد إجرائها.
الانقسام المالي والاتفاق التنموي
حذرت تيتيه من استمرار الانقسام المالي وتأثيره على الاستقرار، مشيرة إلى توقيع اتفاق في 18 نوفمبر بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لوضع برنامج تنموي موحد، واعتبرته خطوة إيجابية إذا نُفذت بشفافية ورقابة.
الانتخابات البلدية.. خطوة إيجابية
أشادت بنجاح انتخابات المجالس البلدية في عدد من البلديات خلال أكتوبر وديسمبر، واعتبرتها خطوة نحو استعادة شرعية الحكم المحلي، معربة عن أملها أن تشكل حافزاً لإجراء الانتخابات الوطنية.
الوضع الأمني والترتيبات الجديدة
أوضحت أن الوضع الأمني في طرابلس شهد استقراراً نسبياً عقب ترتيبات أمنية جديدة، رغم هشاشته، مشيرة إلى إنشاء مركز مشترك لأمن الحدود في بنغازي لتعزيز التعاون بين الأطراف.
القلق من انتهاكات حقوق الإنسان
أعربت عن قلق بالغ إزاء استمرار الانتهاكات، بما فيها العنف ضد النساء والمهاجرين والوفيات أثناء الاحتجاز، مشيرة إلى مقتل المدونة خنساء المجاهد وارتفاع عدد الوفيات في الاحتجاز إلى 24 حالة موثقة.
تحذير من تعطيل العملية السياسية
شددت تيتيه على أن العملية السياسية لا يجب أن تبقى رهينة تقاعس الأطراف الفاعلة، ملوّحة بالبحث عن آلية بديلة بدعم مجلس الأمن إذا استمر الجمود، على أن تعرض مقترحاتها في إحاطتها المقبلة في فبراير.




مناقشة حول هذا post