قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه، إن الخلاف السياسي في ليبيا للوصول للانتخابات يكمن في رغبة “معسكر الغرب” في التوافق أولا على مشروع الدستور، بينما يشدد “معسكر الشرق” على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تدير الانتخابات.
وأضافت في حوار مع الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن جميع المؤسسات الليبية – دون استثناء – تجاوزت ولاياتها الأصلية المتعلقة بشرعيتها، مضيفة أن من يشغلون مناصب إشرافية عليهم إدراك أن عليهم مسؤولية السماح بإجراء هذه الانتخابات.
وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه شددت خلال سلسلة من اللقاءات في نيويورك على ضرورة توحيد النهج من قبل الجهات الدولية الفاعلة.
وأفادت تيته يأن الحلول يجب أن تكون بملكية وقيادة الليبيين أنفسهم محذرة من التدخلات الأجنبية وتدعو إلى احترام السيادة الليبية.
وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا أكدت استماعها إلى آراء متباينة، يدعو من خلالها معظم القادة الليبيين إلى عملية سياسية شاملة، وإلى الحاجة الملحة لإنهاء الإجراءات أحادية الجانب وتوحيد المؤسسات واستعادة الاستقرار.
وفق إحاطة أممية أمام مجلس الأمن، الخميس الماضي، يعتقد البعض أن تشكيل حكومة موحدة جديدة هو الحل الوحيد، بينما يرى آخرون أنها ستُطيل أمد الفترة الانتقالية التي دامت قرابة خمسة عشر عاماً، مردفة أن هذا الرأي يشدد على أهمية تعزيز المؤسسات القائمة، مشيرا إلى أن تشكيل حكومة انتقالية لم يُعالج التحديات الأساسية التي تواجه ليبيا، في حين تتفق جميع الأطراف على إجراء انتخابات، إلا أن هناك آراء متباينة بشأن وضع إطار دستوري قبل إجراء انتخابات عامة.
وقالت تيته، إن وجود الإرادة السياسية للتوصل إلى حل وسط أمر بالغ الأهمية لوضع خارطة طريق توافقية لحل الأزمة السياسية في ليبيا وإنهاء المرحلة الانتقالية، لذا يتوجب دمج الانتخابات ضمن إطار سياسي شامل يُعزز بناء الدولة من خلال توحيد المؤسسات وتعزيزها.
مناقشة حول هذا post