كشفت صحيفة التايمز البريطانية إن إيطاليا قلقة من خطط روسيا لبناء قاعدة نووية في ليبيا على الجناح الجنوبي لأوروبا.
وأفادت الصحيفة بأن روسيا تعمل على إنشاء ميناء بحري شرقي ليبيا لتزويده بغواصات نووية، ما يعزز نفوذها بشكل كبير في البحر المتوسط مقابل دول الناتو.
ولفتت التايمز البريطانية إلى أن وجود غواصات على بعد بضع كيلومترات من دول الناتو، يضر بالأمن، لاسيما أن رغبة فلاديمير بوتين هي توسيع النفوذ في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموانئ الأخرى التي قد تستخدمها روسيا قاعدة بحرية هي سرت ورأس لانوف، مستبعدة وفق خبراء، إنشاء قاعدة عسكرية في طبرق لقربها من مصر وهو ما يثير قلقها وعدم رضاها.
وعن التخوفات الأوروبية من مشروع موسكو، قال قائد العملية البحرية إيريني الأميرال الإيطالي ستيفانو توركيتو، إن روسيا يتزايد حضورها في منطقة البحر المتوسط.
وأوضح توركيتو أن موسكو تعمل على الحصول على موقع بحري جديد وسط الحوض المتوسط، عبر توطيد العلاقات مع شرق ليبيا.
وأفاد الأميرال الإيطالي ستيفانو توركيتو بأن عملية إيرين تعد الركيزة العسكرية البحرية الرئيسية لالتزام الاتحاد الأوروبي تجاه الجناح الجنوبي لأوروبا.
في سياق توسع الدب الروسي، قالت وكالة بلومبرغ إن نشاطات فاغنر لتعزيز مصالح الكرملين في أفريقيا والشرق الأوسط سمحت لموسكو بتعزيز وجودها العسكري الأجنبي بسرعة، مشيرة إلى أنها تسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر في السودان، مما يتيح لها الوصول الدائم إلى قناة السويس والمحيط الهندي وشبه الجزيرة العربية، على الرغم من أن الصراع في السودان قد يؤخر هذه الخطط.
وعن مساعي التوسع الروسي في إفريقيا، قالت صحيفة فيدوموستي الروسية إن موسكو بدأت تشكيل الفيلق ليحل محل قوات فاغنر، ومن المفترض أن يكتمل هيكله بحلول صيف 2024، ليكون حاضرا في 5 دول إفريقية.
وأضافت أن الفيلق سينشط في ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر، وسيتبع مباشرة الإدارة العسكرية، ويشرف عليه نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال يونس بك إيفكوروف.
بدورها، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن وزارة الدفاع الروسية أنشأت فيلقاً جديداً باسم إفريقيا كوربس، لتعزيز وجودها والانتشار بشكل أوسع في ليبيا وأفريقيا.
وأضافت في تقرير مطول، أن هذا الفيلق سوف يضم عناصر من شركة فاغنر ومجندين جدد.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذه الإصلاحات الروسية في فاغنر، تأتي بعد زيارات متبادلة بين بنغازي وموسكو أسفرت عن اتفاق بين حفتر مع بوتين على توسيع الوجود الروسي في ليبيا وأفريقيا عبر المكون الجديد، فيلق إفريقيا.
وأفادت لوموند بأن موسكو تحاول بإشراف وزارة الدفاع، تجديد منظومتها الإفريقية ونسيان علامة فاغنر.
وعن الموقف الأمريكي، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن سلطات موسكو تعمل مع ليبيا على إنشاء فيلق عسكري روسي في إفريقيا، وذلك بعد زيارة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك إيفكوروف إلى ليبيا بدعوة من خليفة حفتر، وسيتعين على الفيلق الإفريقي الروسي وفقاً للخارجية الأمريكية، إجراء عمليات عسكرية واسعة النطاق في القارة لمواجهة النفوذ الغربي، معتبرة أن مجموعة فاغنر زعزعت استقرار ليبيا واستخدمتها كمنصة لتنظيم أنشطتها في المنطقة.
مناقشة حول هذا post