أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة التزامهم باتفاق القاهرة، بما في ذلك البنود المتعلقة بتشكيل الحكومة وتنفيذها في القريب العاجل.
وقال تكالة إن تعامله مع الدبيبة يأتي في إطار الاعتراف الدولي بحكومته واعتراف المجلس الأعلى بها أيضا، وفي سياق تعامل مجلسه مع مؤسسات الدولة الأخرى التنفيذية والتشريعية.
وبخصوص حكومة أسامة حمّاد، يرى رئيس المجلس الأعلى للدولة أنها لم تكن حكومة شرعية منذ البداية، لافتا إلى أن اعتراف مجلس النواب بحكومة حمّاد مناكفة سياسية ورسائل ظل يبعث بها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى الدبيبة.
ونفى رئيس المجلس الأعلى للدولة أن تكون العلاقات بينه وبين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح متردّية، مقرا وجود خلافات بينهما بشأن الدولة وكيفية إدارتها، مشيرا إلى إمكانية حلها على طاولة المفاوضات.
وتابع رئيس المجلس الأعلى للدولة أن لجنة 6+6 المكلفة بوضع قوانين للانتخابات انحرفت عن مسارها بعد عودتها لطرابلس وبنغازي وإدخالها العديد من التعديلات على التوافقات التي تم التوصل إليها في أبوزنيقة المغربية.
ووجه تكالة انتقادات حادة لأداء المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي الذي لم يحاول تقريب وجهات النظر بين مجلسي النواب والدولة ولم يبارك ما توصلا إليه برعاية الجامعة العربية، عازيا استقالة باتيلي إلى عدم قدرته على الصمود أمام التدخلات الأجنبية وفق تفسيره الذي يفرض نفسه دون امتلاك أدلة ملموسة.
وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، قال إن اجتماع الجامعة العربية أظهر الإجماع على ضرورة تشكيل الحكومة الليبية لإجراء الانتخابات.
وأفاد عقيلة في حوار صحفي بأن اجتماع الأمين العام للجامعة العربية مع الأطراف الليبية لبحث تطورات الأزمة الليبية الشهر الماضي أعطى دفعة للعملية السياسية في ليبيا، مردفا أن الجامعة العربية تأخرت في ذلك الأمر وكان لابد من البداية أن تضع يدها في القضية الليبية.
وأوضح عقيلة أن الاجتماع أكد على العديد من النقاط التوافقية وأبرزها سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات خارجية سلبية في العملية السياسية الليبية بمرجعية الاتفاق السياسي، وعلى ملاحقة تشكل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة للنظر في التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بمنجز لجنة (6+6) وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة.
وتابع عقيلة أن الاجتماع أكد وجوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن، وعلى توحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية.
وأشار رئيس مجلس النواب على التعويل على الموقف العربي، وأنه إذا تدخل العرب في القضية الليبية منذ بدايتها بما يخدم مصلحة الشعب ويحافظ على وحدة مؤسساته لكانت الأزمة محلولة منذ فترة، لافتا إلى أن كل العالم معترف بمجلس النواب، ومعترف بأنه لابد أن تحصل أي حكومة على ثقة النواب، وأنه إذا سحب الثقة من الحكومة سقطت.
مناقشة حول هذا post