لم تكن المحاولة المتعثرة لمجموعة من الجنود البريطانيين بالتوجه إلى ليبيا عبر مالطا محاولة عادية، بل ترتبط بمطالب بتعويض الدولة الليبية لأسر ضحايا الجيش الأيرلندي الذي دعمه نظام القذافي في سبعينات القرن الماضي، وفقا لتقرير نشرته الإذاعة الفرنسية الدولية.
تعود القصة إلى 3 أسابيع مضت حين حاول 16 مرتزقا بريطانيا يعملون بشركة الأمن الخاصة لجاك مان أحد أصدقاء الأمير هاري، السفر إلى ليبيا؛ لإيجاد موطئ قدم لهم على غرار مجموعة فاغنر الروسية، كتعويض عن دعم القذافي للجيش الأيرلندي ضد بريطانيا.
وذكرت صحيفة مالطا توداي أن جاك مان كان على رأس الجنود، وحين تم اعتراضهم من قبل الشرطة المالطية ذكر أن مجموعته تعتزم تقديم تدريب طبي ورياضي في ليبيا، وهو ما تبين بطلانه بعد تحريات الشرطة المالطية، لاسيما وأن شهادات تدريب كانت مزورة.
وكشفت تحقيقات الشرطة أن وصول هؤلاء الجنود إلى المطار كان بترتيبات متفرقة، ورأت أنهم مرتزقة، ليتم إطلاق سراحهم بعد أن مُنعوا من استخدام المجال الجوي المالطي للسفر إلى ليبيا.
وربط تقرير الإذاعة الفرنسية بين هذه المحاولة واتهام معارض عبد الحميد الدبيبة بأنه سيوافق على دفع تعويضات للندن وضحايا هجمات الجيش الأيرلندي المدعوم من قبل القذافي، وأن المرتزقة البريطانيين كانوا يحاولون البحث عن أدلة ووثائق تعزز هذا الاتهام الموجه إلى القذافي.
وفي العام 2020 نشر خبراء الأمم المتحدة تقريرا كشف أنه في يوليو 2019، وصل 4 مرتزقة بريطانيين إلى الساحل الليبي من مالطا على متن قوارب مطاطية ووصل آخرون من الأردن بالطائرة باتجاه بنغازي.
ونقل موقع العرب اللندني عن أوساط سياسية ليبية أن الدبيبة مستعد للبقاء في السلطة بأي وسيلة حتى لو كانت إحدى هذه الوسائل التفريط في ثروات ليبيا، مشيرة إلى واقعة تسليم أبوعجيلة مسعود التي لا تزال محط سخط من الليبيين حتى اللحظة.
مناقشة حول هذا post