كشفت منظمة رصد الجرائم الليبية عن عدة انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت خلال شهر يناير المنصرم مع مطلع العام 2023، وفقا لتقريرها الحقوقي.
وكانت البداية مع 2 يناير حين سجلت المنظمة انتشال 8 جثث مجهولة الهوية من مقبرة جماعية بالمكب العام في ترهونة من قبل الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين.
وفي اليوم الموالي سجلت المنظمة أيضا انتشال 3 جثث مجهولة الهوية من مقبرة جماعية بطريق سالم بن علي بمدينة ترهونة، إلى جانب العثور على جثة أخرى يُعتقد أنها تعود لمهاجر على شاطئ البحر قرب مصفاة النفط بمدينة الزاوية.
وعلى شواطئ البحر بمطقة جنزور غربي العاصمة طرابلس انتشلت السلطات المحلية، في التاسع من يناير، جثة مجهولة الهوية يُعتقد أنها تعود إلى مهاجر، نُقلت على الفور إلى المستشفى، وفقا للمنظمة.
التقرير أكد عثور الهلال الأحمر على جثة مجهولة الهوية قرب المحطة البخارية بمنطقة الزويتينة، في العاشر من ذات الشهر، نقلها إلى المستشفى لتحديد أسباب الوفاة والتعرف على هوية الضحية من قبل السلطات المختصة.
وفي 16 يناير، كشف التقرير عن مقتل الطفل عبد المعز مسعود البالغ 10 سنوات متأثرا بإصابته بانفجار لغم من مخلفات الحرب في مزرعتهم بمنطقة قصر بن غشير.
مرة أخرى، وخلال 24 يناير، انتشل الهلال الأحمر 8 جثث مجهولة الهوية تعو لمهاجرين بشواطئ منطقة القره بوللي، كما تمكن من إنقاذ 92 آخرين بعد غرق مركبهم المتوجه نحو أوروبا.
وأفادت رصد الجرائم بأنها رصدت في الرابع والعشرين من يناير انتشال رفات مجهولة الهوية عثر عليها في قبر فردي بمنطقة تبعد 120 كيلومتر جنوب اجدابيا، ونُقل الرفات إلى المستشفى لعرضه على الطب الشرعي للتعرف على هوية الضحية.
كما سجلت في ذات التاريخ إصابة موظف يعمل بمركز طبرق الطبي برصاصة أثناء مشاجرة بالأسلحة داخل أروقة المركز.
وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات الليبية بتحمل المسؤولية في إنقاذ أرواح المهاجرين على طول طرق الهجرة وفي البحر، وإعداد آليات فعالة للبحث والإنقاذ لوقف خسائر الأرواح، والعثور على المفقودين وتحديد هوياتهم.
كما طالب التقرير الشهري الصادر عن المنظمة بالسماح للقوارب وسفن الإنفاذ التابعة للمنظمات الدولية بالقيام بأعمال البحث والإنقاذ دون أي عراقيل.
وناشد التقرير البعثة المستقلة لتقصي الحقائق والبعثة الأممية بتحمل مسؤولياتهم تجاه التحقيق الفعال وتحديد المسؤولية الجنائية والقانونية للأطراف المتورطة في الانتهاكات المروعة، بما فيها جرائم المقابر الجماعية في ترهونة.
وكررت منظمة رصد الجرائم الليبية مطالبتها لحكومة الدبيبة بالعمل بشكل فعال على نزع الألغام ومخلفات الحرب من المناطق والأحياء السكانية لحماية أرواح المدنيين، وفق التقرير.
مناقشة حول هذا post