كشف تقرير أممي جديد عن معاقل وطرق التخفي والتهريب التي يسلكها مقاتلو تنظيمي الدولة والقاعدة في جنوب ليبيا.
وقال فريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات حول تنظيم الدولة في تقريره 29 إلى مجلس الأمن الدولي إن مواطنا غانيا من تنظيم الدولة اعتقل في ليبيا أبلغ عن نشاط لجماعات متشددة تجند مواطنين من دول إفريقية مختلفة.
وأوضح التقرير أن معقل تنظيم القاعدة في ليبيا يضم 50 مقاتلا في مدينتي أوباري وغات حيث يستفيد من تنوع السكان المحليين الذي يوفر القدرة للمقاتلين على الاندماج في النسيج الاجتماعي ويقدم البعض في هذه المنطقة الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية في مناطق بعيدة حتى شمال مالي”.
وأفاد التقرير الأممي بأن إحدى الدول الأعضاء أبلغت عن وجود مخابئ في ضواحي أوباري استخدمتها جماعات متشددة متمركزة في منطقة الساحل، وهناك طريقان يستخدمهما المقاتلون يمر أحدهما عبر مناطق تين زواتين في مالي وآناي وتلمسان في منطقة الحدود الثلاثية بين الجزائر وليبيا والنيجر والطريق الثاني أوباري وإدري الشاطئ إلى ليبيا”.
ويقدر التقرير وجود 50 عنصرا من تنظيم الدولة في فزان موجودين بشكل أساسي بين سبها ومرزق وأم الأرانب جنوب ليبيا، محددا هوية 30 مقاتلاً أجنبياً إضافياً من التنظيم من إريتريا وغانا وكينيا ومالي ونيجيريا والنيجر والسنغال والسودان.
وأكد التقرير أن تنظيم الدولة في ليبيا يحتفظ ببعض القدرات العملياتية وهو ما يعطي الأولوية للوجود المستمر في جنوب ليبيا والسعي إلى إعادة تنظيم قياداتها على الرغم من النكسات التي تعرض لها التنظيم؛ آخرها مقتل عدنان أبو الوليد الصحراوي.
وذكر التقرير أن تنظيمي الدولة والقاعدة يواصلان التقدم في إفريقيا وخاصة في منطقة الساحل مستغلين الظلم الاجتماعي والسيطرة الضعيفة للدولة ووجود انقسامات داخلية.
مناقشة حول هذا post