لا تنتهي الخلافات بين محافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس الصديق الكبير ومناظره ببنغازي علي الحبري، بدءا بإنهاء انقسام المصرف، وانتهاء بتعديل سعر صرف الدينار الليبي.
غير أن الأمر يتعلق هذه المرة بتزوير في العملة الليبية، فقد أعلن مركزي طرابلس أنه ضبط، الأربعاء الماضي، عملة مزورة من فئة 50 دينارا، تحمل توقيع نائب المحافظ علي الحبري، وتختلف مواصفاتها عن الفئة المطبوعة في روسيا والتي تحمل توقيع الحبري أيضا.
الملف على طاولة النائب العام
على إثر هذه الواقعة تقدم الصديق الكبير ببلاغ إلى النائب العام حول الأمر، مبينا أنه لم يتسنّ لهم العلم بمصدر هذه العملة، أو مكان طباعتها أو كميتها، لافتا إلى أنهم أصدروا تنويها للجمهور والمصارف التجارية بالحذر من التعامل مع هذه الأوراق النقدية.
4 فروقات بينها وبين عملة روسيا
مدير إدارة الإصدار بمركزي طرابلس ميلود الفرطاس كشف، في تقرير، عن 4 فروقات بين العملة المطبوعة في روسيا والعملة المزورة، وهي كالآتي:
– نوعية الورق.
– الأرقام التسلسلية غير مضيئة.
– لا توجد بها الشعيرات المضيئة.
– لا يوجد توهج بالشريط الفضي.
مركزي بنغازي: الهدف خلق حالة هلع وإرباك للمواطن
المصرف المركزي ببنغازي ذكر أن اكتشاف العملة المزورة عمل اعتيادي للمصرف، مبينا أن هذه هي المرة الأولى التي يُنشر فيها هذا الأمر للإعلام، مؤكدا أنه لا مبرر لذلك إلا في حالة ضخامة عدد الأوراق المزورة بما يهدد الوضع الاقتصادي للبلاد.
وأفاد مركزي بنغازي، في بيان، أنه كان من الأجدر بمركزي طرابلس تتبع مصدر هذه العملة وإبلاغ الجهات الأمنية، لافتا إلى أن الهدف من نشر الخبر خلق حالة هلع في السوق تربك المواطن، وتهييج الرأي العام ضد العملة المطبوعة في روسيا.
وأكد البنك المركزي ببنغازي أن اكتشاف حالة التزوير هذه يثبت للجميع أن مواصفات العملة المطبوعة في روسيا ذات جودة فنية ومواصفات أمنية عالية جدا، بما يصعب تزويرها، وإلا لما تم اكتشاف ذلك بمجرد الكشف عليها.
من الفروع إلى الأصول، خلافات لا حصر لها بين علي الحبري والصديق الكبير حول عديد القضايا، والسبب الأول الاختلاف السياسي، الأمر الذي يؤكد أهمية التفاهم الأخير بين رئيسي مجلسي النواب والدولة بشأن توحيد المناصب السيادية وإنهاء انقسامها إلى غير رجعة.
مناقشة حول هذا post