قال عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة لـ أبعاد، إن تحذيرات المصرف المركزي واضحة للجميع، وهي تحذر من مخاطر العجز المالي وارتفاع الدين العام وتراجع احتياطي العملة الأجنبية باعتبار أن تنافس الحكومتين يزيد من حدة الخلافات.
وأفاد بن شرادة لـ أبعاد، بأن هناك مخاوف حقيقية من استمرار الوضع الراهن وعدم الاستجابة لتحذيرات المصرف المركزي.
ولفت بن شرادة لـ أبعاد، إلى أن المصرف المركزي أجرى عدة جولات مفاوضات بين لجان مالية ممثلة للحكومتين بهدف إعداد ميزانية موحدة والجولات انتهت بالفشل ولم يتم التوصل لاتفاق، مرجحا أن الخلاف كان حول الباب الثالث من الميزانية المتعلق بمشاريع التنمية.
وكان مصرف ليبيا المركزي كشف أن حجم الإنفاق العام خلال عام 2024 بلغ 224 مليار دينار منها 123 مليار دينار مصروفات الحكومة في طرابلس و42 مليار دينار قيمة مبادلة النفط و59 مليار دينار إنفاق الحكومة في بنغازي.
وأفاد المصرف المركزي ببلوغ إجمالي الإيرادات النفطية والضريبية خلال العام الماضي 136 مليار دينار، وولد الإنفاق الحكومي طلبا على النقد الأجنبي بلغ 36 مليار دولار ما سبب في اتساع الفجوة بين العرض والطلب وعدم استقرار سعر الصرف.
ووفق المصرف، أدى التوسع في الإنفاق العام المزدوج إلى زيادة كبيرة في عرض النقود، حيث وصل إلى أكثر من 178 مليار دينار، ما من شأنه أن يؤدي إلى عدة تأثيرات اقتصادية كزيادة الطلب على النقد الأجنبي واستمرار الضغط على سعر الصرف، ومعدلات التضخم ومخاطر فقدان الثقة في العملة المحلية.
مناقشة حول هذا post