عبرت وزارة الخارجية بالحكومة في بنغازي عن أسفها لما ورد في البيان السوداني من مزاعم وإشارات تمس أطرافا إقليمية ودولية مؤكدة حرصها على تجنيب المنطقة مزيدا من التوتر.
وقالت وزارة الخارجية إن الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن القومي الليبي من المبادئ الراسخة التي لا تقبل أي مساومة أو تشكيك، مؤكدة التزاما كاملا بأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وبتحسين علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ولفتت وزارة الخارجية بالحكومة في بنغازي إلى عملها على استقبال مئات الآلاف من النازحين السودانيين في مدن الجنوب وما زالوا يقدمون كافة الخدمات والرعاية الإنسانية والصحية انطلاقا من روابط الأخوة والجوار بين الشعب الواحد في البلدين الشقيقين
وأكدت وزارة الخارجية بالحكومة في بنغازي على عدم انخراطها بأي شكل من الأشكال في الصراع الدائر وموقفنا داعم لوحدة السودان وإيقاف نزيف الحرب والجلوس لطاولة الحوار.
فت قوات القيادة العامة اتهامات الجيش السوداني بشأن التوغل في أراضيه والانحياز لطرف في النزاع، وقالت إن تلك الاتهامات محاولة لتصدير الأزمة الداخلية وخلق عدو خارجي.
وأكدت القيادة العامة التزامها بعدم التدخل في الشأن السوداني، وحرصها على استقرار الحدود والتنسيق الأمني مع احتفاظها بحق الرد على أي اعتداء.
وجددت القيادة العامة دعوتنا إلى وقف الحرب في السودان مؤكدة على دعمها الكامل للجهود السلمية الرامية إلى إنهاء النزاع وحماية أمن واستقرار المنطقة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن مشاركة قوات حفتر في هجوم المثلث الحدوديّ يُعدُّ اعتداءً سافرًا على سيادة السودان وتهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي.
وأضافت الخارجية السودانية أن حدودهم مع ليبيا ظلت معبرا رئيسيا للأسلحة والمرتزقة لدعم “مليشيا الجنجويد الإرهابية” بتنسيق من قوات حفتر.
ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لإدانة هذا الاعتداء.
كما أكدت القوات المسلحة السودانية إخلاء منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا في إطار ترتيباتهم لصد العدوان
مناقشة حول هذا post