كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه التنسيق مع مكتبه حول اللقاءات السياسية السرية وضمان موافقته الشخصية على نشره، وذلك عقب لقاء نجلاء المنقوش وإيلي كوهين.
وفق وكالة رويترز، بحثت وزيرة خارجية الدبيبة الموقوفة نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد.
وناقش الجانبان العلاقات التاريخية بين البلدين، وإمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه.
فيما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي، أن لقاء نجلاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين جرى التنسيق بشأنه على أعلى المستويات في البلدين.
وأوضح المسؤول أن الاجتماع جرى الاتفاق عليه مسبقا واستمر لقرابة ساعتين من الزمن، حيث يرى عبدالحميد الدبيبة أن إسرائيل بمثابة جسر محتمل للغرب والإدارة الأمريكية.
بدوره، قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن واشنطن أبلغت إسرائيل أن كشفها عن اللقاء مع حكومة عبدالحميد الدبيبة أضر بمصالح الولايات المتحدة.
وأضاف موقع أكسيوس الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وجهت رسالة شديدة اللهجة للخارجية الإسرائيلية بسبب كشفها عن اللقاء مع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
في السياق، نقل موقع “يديعوت أحرونوت” انتقادات مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية للكشف عن اللقاء، معتبرين أن “هواة يديرون علاقات إسرائيل الخارجية”.
وقال المسؤولون الذين لم يسمهم الموقع، إن “الدول التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل تخشى إقامة لقاءات سرية، وثبت أن الجانب الإسرائيلي لا يعرف كيفية الحفاظ على سرية اللقاءات”.
وأوضح المسؤولون أن “العديد من الاتصالات السرية تجري مع دول لا تربطنا بها علاقات، بهدف أن تنضج الاتصالات وتتحول إلى علاقات دبلوماسية، وبمجرد أن ينخفض مستوى مصداقية الجانب الإسرائيلي، فإنه يقطع احتمالات حدوث ذلك مع دول أخرى في المستقبل.
مناقشة حول هذا post