مرت الاحتفالات البحرينية الإسرائيلية بافتتاح المقر الجديد الأكبر لسفارة الكيان الصهيوني بشكل رسمي في العاصمة المنامة دون ضجيج إعلامي، وسط توالي التنديدات والاستنكارات عقب لقاء روما بين وزيرة خارجية حكومة الدبيبة نجلاء المنقوش ووزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين.
بالمناسبة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين إنه تم الاتفاق مع الجانب البحريني على زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمار.
ونوه كوهين إلى أنه منذ توقيع اتفاقيات أبراهام هناك خمسون اتفاقية ومذكّرة تفاهم وخمس رحلات أسبوعية مباشرة بين تل أبيب والمنامة.
بدوره، بدا وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، مبتهجًا، وهو يقول إن المقر الجديد الأكبر مساحة من السابق “يلعب دورًا محوريًا في تعاوننا”.
بذلك يكون للاحتلال الإسرائيلي سفارتان في الخليج، بعد أن كانت أبو ظبي قد أخذت السبق في مجال التطبيع.
وانتقدت القوى المنضوية تحت المبادرة البحرينية الوطنية لمناهضة التطبيع، الزيارة واعتبرتها استفزازا لمشاعر البحرينيين.
وقالت المبادرة في بيان، إن “زيارة وزير خارجية الكيان لبلادنا برفقة وفد تجاري محاولة بائسة ومرفوضة للتطبيع معه في المجالات الاقتصادية”.
وطالبت القوى المنضوية تحت المبادرة الحكومة البحرينية، بوقف كافة أشكال التطبيع مع “عدو الأمة العربية والإسلامية”، و”بالتراجع عن اتفاقيات التطبيع التي تضر ببلادنا وشعبنا وتطعن الشعب الفلسطيني في خاصرته”.
ودعت المبادرة كافة الشركات ورجال الأعمال إلى “التعبير عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع”.
وطالبت كذلك الشعب البحريني والشخصيات الوطنية والجمعيات السياسية والمدنية بالتعبير عن “رفضهم القاطع” لزيارة وزير خارجية الاحتلال.
وحذرت القوى البحرينية من زيارات المسؤولين الإسرائيليين، واعتبرتها “تنطلق من أهداف خطيرة تتمثل في سلخ بلادنا عن موقعها الطبيعي ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وجرها إلى معسكر أعداء الأمة”.
وهذه هي أول زيارة رسمية لكوهين إلى إحدى الدول الموقعة على “اتفاقيات إبراهام” عام 2020، التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت تطبيع إسرائيل العلاقات مع البحرين والإمارات والمغرب.
مناقشة حول هذا post