عقد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي اجتماعاً موسعاً ضم عبدالحميد الدبيبة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، وذلك لمناقشة مشروع المجلس الرئاسي لتنظيم الإنفاق العام وتحديد أولوياته وتعزيز الشفافية وما يتطلبه ذلك من تشكيل لجنة مالية عليا تشارك في عضويتها كل الأطراف الليبية مما يعزز الثقة ويؤسس لبيئة اقتصادية عادلة ومواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحضى بقبول الليبيين كافة.
وأقر مجلس لجنة لإعادة هيكلة وتوزيع الموارد النفطية يرأسها رئيس مؤسسة النفط وأعضاؤها من حكومتي طرابلس وبنغازي والمؤسسات السيادية بالمنطقتين. الحكومة الليبية.. رفع الراية الحمراء في حق مصروفات حكومة الدبيبة
في السياق، قال رئيس الحكومة الليبية المكلف أسامة حماد إنه في حال استمرت حكومة عبدالحميد الدبيبة في صرف الأموال سيرفعون الراية الحمراء ويمنعون تدفق النفط والغاز ويوقفون تصديرهما باللجوء للقضاء لحين استكمال الترتيبات المالية من قبل مجلس النواب ومؤسسة النفط.
وأفاد حماد أنهم سيجأون للقضاء لتعيين حارس قضائي على الأموال المحجوزة إداريا من قبل القضاء البالغة أكثر من 130 مليار دينار من الإيرادات النفطية.
وأوضح رئيس الحكومة الليبية أن الحجز الإداري سيطال الأموال المتعلقة بباب التنمية فقط دون المساس بباب المرتبات والقطاعات الخدمية.
وأشار حماد إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قدارة مكنت حكومة عبدالحميد الدبيبة من الاستحواذ على 16 مليار دولار خلافا للقانون.
حفتر ..مهلة لأغسطس لإدارة العائدات المالية وقواتنا على أهبة الاستعداد
قال قائد القيادة العامة خليفة حفتر، إنهم بحاجة لاتخاذ خطوات عملية لتوزيع عوائد النفط بشكل عادل على كافة مناطق ومدن ليبيا.
وأضاف حفتر أن تقارير الرقابة الإدارية أشارت إلى العبث بمقدرات الشعب الليبي التي وصلت لأكثر من 200 مليار دينار ليبي، مردفا أن ما يحدث نهب للمال العام لم يحدث في تاريخ ليبيا المعاصر أمام عجز الأجهزة الرقابية عن فعل شيء الليبيون يزدادون فقرا.
وأكد حفتر ضرورة تشكيل لجنة عليا لإدارة العائدات المالية خلال المدة القليلة القادمة وإذا تعثر عملها فسيكون الشعب في الموعد للمطالبة بحقه.
وأمهل حفتر حتى نهاية أغسطس القادم لبدء لجنة إدارة العائدات المالية عملها وإلا ستكون قواتهم على أهبة الاستعداد للقيام بدورها في الوقت المحدد.
وتابع أن المدعو “المبعوث الأمريكي إلى ليبيا” تطاول وأثبت فشله الذريع في تحقيق أي نتيجة تسهم في حل الأزمة الليبية بل عمق الخلاف بين الليبيين، مشيرا إلى أن الليبيين يطالبون السفراء الأجانب بضرورة الابتعاد عن حشر أنفوهم في الشأن الليبي فلا نحتاج لدروس ومواعظ.
وزاد أن الأزمة الليبية حلها ليبي ليبي، فالسفراء الأجانب فقدوا أي رؤية في مساعدة الليبيين في حل أزمتهم.
وأفاد المبعوث الأمريكي إلى ليبيا بأنه يجب التركيز على وضع آلية لتوزيع عائدات النفط ومساعدة الشعب الليبي على تحقيق ذلك، وعقب ردود فعل مستنكرة من مجلس النواب، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن القضية المهمة المتعلقة بكيفية توزيع عائدات النفط واحدة من القضايا الكامنة وراء الصراع في ليبيا.
وأفاد نورلاند بأنه سعيد كون تعليقاته الأخيرة أثارت مثل هذا النقاش المفيد بين القادة الليبيين لافتا إلى أن الولايات المتحدة عملت على دعم الجهود التي تبذلها أجهزة الدولة لإنشاء آلية لإدارة الإيرادات بشكل يتسم بالشفافية والمساءلة.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا أن الليبيين فقط هم من يمكنهم تقرير إدارة الإيرادات، وأنه لا ينبغي لأي جهات أجنبية السيطرة عليها، وأنهم لاحظوا تقدما حقيقيا بين المؤسسات ذات الصلة بشأن هذه المسألة في الأيام الأخيرة.
واستنكرت لجنة الطاقة بمجلس النواب تصريحات السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند بشأن النفط الليبي واعتبرتها تدخلا “سافرا” في الشأن الداخلي الليبي.
وقالت اللجنة في بيان لها إن السفير الأمريكي ما يهمه هو تدفق النفط والغاز ولا ينظر إلى معاناة أهل برقة وفزان وبعض مناطق طرابلس ولا ينظر إلى فساد الحكومة منتهية الولاية.
وأضافت لجنة الطاقة بمجلس النواب أن شأن إغلاق النفط شأن ليبي، رافضة التدخل في هذا الشأن، مؤكدة على التوزيع العادل للثروة بين كل الليبيين.
مناقشة حول هذا post