شهدت الأيام القليلة الماضية حراكا أمريكيا واسعا في طرابلس وبنغازي، فسره متابعون للمشهد السياسي بتمهيد الطريق أمام السفيرة الجديدة .
وتستعد الدبلوماسية الأميركية جينيفر جافيتو لتسلم مهامها سفيرة للولايات المتحدة في ليبيا، وسط احتدام الصراع والتنافس بين القوى العالمية وتوسع النفوذ الروسي وتنامي المخاوف الغربية من ذلك.
وخلال جلسة لمجلس الشيوخ أكدت جافيتو سعيها للعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، للوصول إلى تسوية سياسية بين الأطراف الليبية تضع البلاد على مسار الوحدة والانتخابات، مركزة في كلمتها على تنامي خطر النفوذ الروسي وضرورة مواجهته.
وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن ليبيا محاطة بالعديد من المخاطر وتحتاج إلى عناية خاصة، وعلى الولايات المتحدة قيادة جهود حل الأزمة الليبية.
وقالت جافيتو “إن الكثير مما نقوم به يتطلب منا أن نكون حاضرين على الأرض، ونظرا لوجود الكثير على المحك مع روسيا والصين، فإن الوجود المستمر هناك يعد أمرا أساسيا تماما للحصول على المرونة وخفة الحركة لإشراك الليبيين في جميع هذه القضايا على أساس ثابت”.
وأضافت السفيرة الأميركية “لا يسعني إلا أن ألتزم بأنه بينما نمضي قدما في الانخراط في ليبيا على أساس أكثر استدامة، لا يمكننا الجلوس خلف الجدران فيما يستخدم السفير الروسي في ليبيا نقطة للحديث”.
وكان السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند جدد دعم بلاده لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال لقائه القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري بحضور القائم بالأعمال الأميركي جيريمي برنت، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الأميركية في ليبيا عبر حسابها بموقع إكس.
ونقلت السفارة عن المبعوث الأميركي الخاص قوله، إن اللقاء ناقش دعم الولايات المتحدة لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتيسير عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية تهدف إلى تشكيل حكومة موحدة ووضع مسار موثوق نحو الانتخابات الوطنية.
مناقشة حول هذا post