أعلنت وزارة الداخلية بالحكومة في طرابلس ووزارة الداخلية التونسية إعادة فتح معبر رأس اجدير الحدودي.
وقال وزير الداخلية عماد الطرابلسي، إنه سيتم تنظيم وتأمين معبر وازن ذهيبة خلال الفترة القادمة وافتتاح معبر العسة ومشهد صالح.
وأفاد الطرابلسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي بأن ليبيا أصبحت طريق عبور لتجار المخدرات والبشر هناك أكثر من 3 ملايين مهاجر غير نظامي.
ووجه الطرابلسي رسالة إلى القوات المسلحة في المنطقة الشرقية، كاشفا عن استعدادهم لتشكيل قوة مشتركة لتأمين الحدود بقيادة ضابط من القيادة العامة.
وتابع الطرابلسي أن هناك فوضى في بلديات المنطقة الغربية وانتشار الجريمة وأنهم سيتعاملون مع مديريات الأمن فقط لبسط الأمن.
وأشار الطرابلسي إلى مساعي توجههم إلى جميع المنافذ والمطارات في المنطقة الغربية، ولن يسمحوا بالأجهزة الأمنية وانتشار البوابات في طرابلس، حاثا سكان العاصمة على التفاعل مع وزارة الداخلية.
وعلى خلفية تأجيل افتتاح المعبر الحدودي مع تونس ثلاث مرات متتالية بسبب توترات في المناطق المحيطة به، أصدر معاون رئيس الأركان العامة للجيش الفريق صلاح الدين النمروش، تعليمات بمنع عبور أي آليات مسلحة غير مكلفة في اتجاه منفذ رأس جدير.
وفي 20 مارس الماضي اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للحكومة في طرابلس ومجموعة مسلحة تابعة للمجلس العسكري بزوارة، أدت إلى فوضى عارمة في المعبر الحدودي، ما أرغم السلطات على إغلاقه بالتنسيق مع تونس. وقبل يومين، وفي تصريحات صحفية أعرب رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا الهادي برقيق عن أسفه للأحداث واتهم الحكومة في طرابلس بتهديد المدنيين في زوارة، محملاً المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي المسؤولية الكاملة عن حفظ أمن المنطقة.
وأشار إلى أن قوات الحكومة انتهكت حقوق المدنيين، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن لحماية أبناء زوارة من ما وصفه بحرب عرقية وقبلية تقودها حكومة الدبيبة.
وأكد أن الأمازيغ يحتفظون بحق الدفاع والرد، وأنهم قد يلجأون إلى المحاكم الدولية لتحويل قضيتهم للنظر فيها، مشدداً على أن هذه الخطوة ستكون نهائية ولا رجوع عنها.
مناقشة حول هذا post