قالت منظمة العفو الدولية، إنه جرى القبض على عشرات الأشخاص في ليبيا بسبب انتمائهم القبلي أو السياسي أو انتقادهم للجماعات المسلحة.
وأفادت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، بتعرض محامين للاختطاف والترهيب في شرق ليبيا يدافعون عن مدنيين يمثلون في محاكم عسكرية.
ولفتت منظمة العفو الدولية إلى إجراء محاكمات داخل قاعدة معيتيقة التي يسيطر عليها جهاز الردع وسط مخاوف من القضاة والمحامين بالتعرض للأعمال الانتقامية.
ووثقت المنظمة الحقوقية، عمليات اختطاف وتعذيب ارتكبها جهاز الردع وجهاز دعم الاستقرار وجهاز الأمن الداخلي طرابلس وقوة العمليات المشتركة مصراتة وكتيبة طارق بن زياد والكتيبة 128 والأمن الداخلي بنغازي.
وتابعت منظمة العفو الدولية أن المجموعات المسلحة تجاهلت قرارا صدر عن وزارة الداخلية بطرابلس يحظر نشر اعترافات أدلى بها محتجزون على مواقع التواصل، مشيرة إلى استخدام مجموعات مسلحة في سبها وسرت وبنغازي ومصراتة والبيضاء وطرابلس القوة غير المشروعة في تفريق تظاهرات سلمية
وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الليبية لم تتخذ أي خطوات لمحاسبة أفراد قوة العمليات المشتركة عن واقعة إعدام الطيب الشراري بل واصلت تقديم الدعم لها
وبخصوص الهجرة غير النظامية، أفادت منظمة العفو الدولية بقيام جماعة مسلحة تخضع لقيادة خليفة حفتر بإبعاد آلاف المهاجرين نحو مصر والسودان وتشاد والنيجر بإجبارهم على ركوب الشاحنات بدون اتباع أية إجراءات
وأضافت منظمة العفو الدولية أنها أبلغت مسؤولين في جهاز مكافحة الهجرة بإغلاق جميع مراكز الاحتجاز وهو مالم يحدث وظلت تديرها المجموعات المسلحة من بينها مركز المباني سيء السمعة الذي يسيطر عليه جهاز الأمن العام التابع لوزير الداخلية عماد الطرابلسي.
وأمس، سلطت البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، في تقريرها النهائي الذي جمعت فيه أكثر من 2800 عنصر من المعلومات، الضوء على تجاوزات جسيمة للحكومة في طرابلس، وقيادة خليفة حفتر في الشرق.
تقرير البعثة أكد رفض حكومة الدبيبة والوزارات التابعة لها طلبها زيارة السجون وأماكن الحرمان من الحرية.
وذكرت بعثة التقصي الحقائق في تقريرها أنها تمكنت من توثيق اختطاف 3 رجال واعتقالهم التعسفي في سجن قرنادة الخاضع لسيطرة قيادة خليفة حفتر.
واستطردت البعثة قائلة: “حكومة الدبيبة رفضت منحنا إذن الخروج من طرابلس نحو الجنوب وبالتزامن رفضت قيادة خليفة حفتر منحنا إذنا بزيارة مدينة سبها”.
وكشف التقرير عن قيام المجموعات المسلحة الموالية للحكومة في طرابلس وقيادة خليفة حفتر باعتقال أشخاص بسبب آرائهم السياسية أو انتقادهم الدولة والمسلحين.
وأضاف التقرير أن الجماعات المسلحة الحكومية كجهاز الردع والأمن الداخلي وجهاز دعم الاستقرار وقيادة خليفة حفتر شاركوا مرارا وتكرارا في الانتهاكات والتجاوزات، وهو ما يشكل مصدر قلق.
مناقشة حول هذا post