أبوعجيلة مسعود المريمي.. المواطن الليبي الذي شغل وكالات الأنباء المحلية والعالمية، وبات حديث الشارع، ومحور بيانات الجهات المسؤولة، لا تزال تفاصيل مغادرته قسرا من ليبيا نحو الولايات المتحدة، للمثول أمام القضاء الأمريكي في قضية أغلق ملفها نهائيا، ودفع الليبيون ثمنها باهظا.
ولحساسية الموقف، وغموض الأحداث، تواصلت أبعاد مع عائلة أبوعجيلة، وتمكنت من إجراء محادثة مع ابن شقيقه عبد المنعم المريمي ليكشف لنا جزءا آخر من الأحجية التي لم تظهر أسرارها كاملة بعد.
“كان محتجزا لدى القوة المشتركة بمصراتة”
عبد المنعم المريمي قال لـ أبعاد، إن عمه أبوعجيلة كان محتجزا طيلة الأيام الماضية لدى القوة الأمنية المشتركة في مصراتة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن وجود المواطن الليبي داخل سجونها في الدولة الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
عبد المنعم ذكر أيضا أن عائلة أبوعجيلة قامت بزيارته في السجن للاطمئنان عليه، لاسيما وأنه تخطى حاجز الثمانين عاما ويعاني أمراضا مزمنة، مؤكدا أنه ليس لديهم أي معلومات عن طبيعة محاكمته في الولايات المتحدة، وكذلك طبيعة وظروف احتجازه هناك.
بداية القصة
وكان ملف قضية لوكربي مغلقا نهائيا منذ عام 2008 قبل أن تعلن وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة نجلاء المنقوش، خلال مقابلة تلفزيونية مع بي بي سي عام 2021، عن إمكانية تسليم مشتبه به مطلوب من قبل الولايات المتحدة في هذه القضية.
ولم تكن المنقوش الوحيدة التي لوحت بإمكانية تسليم مواطنين ليبيين، فقد طالب عبد الحميد الدبيبة بإعادة فتح الملف، ومحاسبة المتورطين في القضية، لافتا إلى أنهم سيجرون تحقيقا لمعرفة من ارتكب هذه الواقعة وتسبّب في المعاناة لليبيا، حسب تعبيره.
مناقشة حول هذا post