أعلن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا عن إطلاق مبادرة وطنية لتعزيز التوافق مع مختلف الأطراف والمكونات الليبية، مؤكدا السعي من خلال هذه المبادرة إلى توسيع رقعة التواصل وضمان مشاركة الجميع برغبة حقيقية وصادقة لتوحيد الجهود والوصول إلى مرحلة البناء والسلام.
وأضاف “باشاغا” أن هدف المبادرة التي ترعاها الحكومة هو التواصل مع القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية وتحقيق التوافق
باشاغا: حكومة الدبيبة تلكأت في إجراء الانتخابات
أكد باشاغا أن السبب وراء فشل الانتخابات في ديسمبر هو حكومة الوحدة الوطنية التي اتهمها برفض إجراء الانتخابات بشكل ضمني على الرغم من إعلانها بأنها تدعمها مؤكدا أن هذا كان وراء السبب في سحب الثقة منها وكثير من الشرائح المجتمعية، مع ظهور أدلة حول انتهاكات وفساد في آليات عملها ما دفع البرلمان إلى إعطاء الثقة لحكومة جديدة تجدد العمل لاستكمال هذه الملفات التي ينتظرها الليبيون
وأوضح باشاغا أن حكومته حرصت على عدم تصعيد الموقف أو التلويح باستخدام العنف واعتبار اقتتال الأخوة خطا أحمر لا يمكن السماح به تحت أي ذريعة أو مبرر
مبادئ المبادرة
وذكر رئيس الحكومة الليبية “فتحي باشاغا” مبادئ مبادرته موضحا أنها تستند إلى السعي إلى الحفاظ على سيادة ليبيا ومنع التدخل الأجنبي، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة والتأكيد على عدم اللجوء إلى العنف ومنع المواجهات المسلحة، بالإضافة إلى احترام الشرعية الليبية وما نتج عن الأجسام التشريعية من قرارات، وبناء مؤسسات أمنية ومدنية وفق المعاير العالمية، مشيرا إلى تعزيز العفو والمصالحة وطي صفحة الماضي بالإضافة إلى محاسبة الفساد وهدر المال العام.
الإعلان جاء عقب زيارة هي الأولى من نوعها إلى مدينة درنة من قبل رئيس وزراء ونوابه وعدد من الوزراء في الحكومة الليبية حيث تم عقد اجتماع لمجلس الوزراء هو الثاني في عمر الحكومة.
الزيارة والاجتماع مثلا رمزية كبيرة خصوصا بعد الأحداث العسكرية التي شهدتها خلال السنوات الماضية وإهمال تبعاتها من دمار لحق بأجزاء كبيرة من المدينة ونزوح لأهالي المدينة بعضهم يعاني الأمرين في مناطق عدة على رأسها العاصمة طرابلس.
باشاغا كل القوى السياسية مدعوة لإحلال السلام في ليبيا
أوضح باشاغا في مؤتمر الصحفي أن حكومته تمد يدها إلى كل التكتلات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وكل المنخرطين في العملية السياسية وتوسيع قاعدة الحوار مع المكونات الاجتماعية في كل المدن الليبية، بالإضافة إلى القوى العسكرية والثوار مؤكدا أن الحكومة الليبية تسعى لفتح قنوات حوار مع الجهات العسكرية لتوسيع الحوار وتقريب وجهات النظر بما يناسب الحالة السياسية وتقريب وجهات النظر
وطالب باشاغا جميع القوى المدنية والسياسية والعسكرية ومجلس النواب والمجلس الرئاسي بالنظر إلى ملف المهجرين والنازحين والمتضررين وحلحلة أوضاعهم واستكمال ملف المصالحة بما يحل أزماتهم بشكل يرضى المكونات الاجتماعية والسياسية في البلاد
باشاغا: مدينة درنة تم إهمالها ولم تنصف
قال رئيس الحكومة الليبية “فتحي باشاغا” في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع حكومته في درنة إنه يتشرف وحكومته بالوجود في مدينة درنة، مضيفا أن الحكومات المتعاقبة أهملت المدينة وتعرضت لعدم الانصاف قائلا “علينا معالجة هذا الأمر ونحن مهتمون جدا كحكومة بدرنة ومعالجة كل مشاكلها وستعود عامرة كما كانت”
وتعهد باشاغا باستكمال مبنى محكمة المدينة التي ستغطي المدينة وضواحيها بالتواصل مع جميع السلطات القضائية كما أعلن تخصيص مبلغ من الميزانية لصيانة ميناء درنة البحري وفندق اللؤلؤة.
عبد الجليل: درنة لها رمزية ونسعى لإعادة إعمارها
قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة وزير الصحة عثمان عبد الجليل في تصريح خص به أبعاد إن هذا أول اجتماع بهذا المستوى يتم في درنة مضيفا أن وضع درنة يحتاج إلى الكثير من الرعاية وخلال الاجتماع الحكومي تم الاتفاق على دعم وتعويض المتضررين من الحرب وتدشين العديد من المشاريع المختلفة في القطاع الصحي وميناء المدينة.
مناقشة حول هذا post