قال رئيس الحكومة الليبية إن الليبيين لا يريدون رؤية عقدا آخر من الحرب الأهلية في بلادهم ولا يريدون أن يروا جنود فاغنر ينهبون مدنهم وقراهم، بعد كل هذه السنوات.
وأضاف باشاغا في تصريحات خص بها صحيفة التايمز البريطانية لقد كان الآلاف من مرتزقة فاغنر القريبين من بوتين موجودين في بلدي تاركين وراءهم أثرًا من الدمار، مؤكداً أن العالم الغربي بقيادة بريطانيا يخوض الآن في قتال ضد البلطجة العسكرية الروسية في أوكرانيا وفي جميع أنحاء العالم، وقد ساعدنا أصدقاؤنا البريطانيون والفرنسيون والأمريكيون في إبعاد بلاء “داعش”، لكني أريد أن أذكّر بريطانيا بأن ليبيا، أيضًا، هي خط المواجهة في هذه المعركة ضد روسيا.
وتعهد باشاغا بإرسال فاغنر إلى وطنهم لكنه أكد أنه بحاجة إلى مساعدة بريطانيا التي ستكون حليفًا لا يقدر بثمن في حرب ليبيا ضد المرتزقة الأجانب حسب قائلا إن ليبيا مقسمة وهوجمت من قبل الجهاديين ومليئة بالمرتزقة الأجانب وعندما تم ترشيحي كرئيس للوزراء كانت رسالتي واضحة بأن وقت الرحيل قد حان.
وأشار باشاغا في حديثه إلى استعداد حكومته للمساعد في إبعاد العالم عن النفط الروسي مؤكدا إمكانية أن يساعد النفط والغاز الليبيين في تعويض النقص العالمي والمساعدة في خفض أسعار الوقود في بريطانيا.
وحول الأوضاع السياسية وعد باشاغا بالعمل على إعادة الديمقراطية إلى ليبيا بالتعاون مع مجلس النواب الذي رشحه ومجلس الدولة لإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي قال باشاغا إنه يريد عقد شراكة إستراتيجية مع المملكة المتحدة تقوم على الأعمال إضافة إلى التعاون في مجالات الأمن والاستخبارات المشتركة حيث طالب باشاغا رجال الأعمال البريطانيين بالمساعدة في إعادة بناء ليبيا وتقديم الخدمات للشعب الليبي.
وحول الأوضاع الإنسانية وملف الهجرة فقد أكد أن الحكومة الليبية ستعمل على وقف تدفقات المهاجرين غير النظاميين عبر البحر المتوسط مختتما تصريحاته بالتعبير عن آماله بإنهاء عقد مظلم في التاريخ الليبي، متمنيا أن يكون العقد القادم أكثر إشراقًا بكثير تعيد فيه ليبيا اكتشاف صداقتها مع بريطانيا.
مناقشة حول هذا post