قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إن حكومته ستدخل طرابلس في الأيام المقبلة سلميا دون استخدام القوة مع الفصائل المتنافسة.
وأضاف باشاغا في تصريحه لرويترز “لدينا اتصالات مباشرة مع الغرب الليبي وطرابلس والنخبة السياسية وقادة الكتائب وبعض الشخصيات المجتمعية في ليبيا”.
ويرفض عبد الحميد الدبيبة الذي منح الثقة من مجلس النواب وتولى منصب رئيس الوزراء المؤقت قبل عام في عملية دعمتها الأمم المتحدة التنازل عن السلطة لفتحي باشاغا بعد فشل إجراء الانتخابات في ديسمبر الماضي.
وأفاد باشاغا بأن هناك مؤشرات من داخل ليبيا وعلى الصعيد الدولي على أنه سيكون قادرا على تولي المسؤولية في طرابلس وأن حكومة الدبيبة غير قادرة على العمل خارج المدينة.
المؤسسات السيادية
وأشاد باشاغا بمحافظ ليبيا المركزي الصديق الكبير ورئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله مشيرا إلى أن أي تحركات لإعادة هيكلة مجلس إدارة مؤسسة النفط “سيتسبب في مشكلة كبيرة لإنتاج النفط والعاملين في قطاع النفط”.
وقد أعلن محمد عون وزير النفط بحكومة الدبيبة حل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وإلغاء تكليف رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، في خطوة تعد صراعا متقدما للنزاع بين الطرفين على إدارة قطاع النفط في البلاد.
وأوضح باشاغا إلى إنه لن ينفق الأموال إلا من خلال ميزانية يوافق عليها البرلمان قائلا إن محافظ ليبيا المركزي الصديق الكبير “له دور مهم في الاستقرار”.
القوات الأجنبية
وأكد باشاغا أن القوات التركية الموجودة في ليبيا جاءت بدعوة من حكومة الوفاق الوطني لكن وجودها ترفضه السلطات في شرق ليبيا وتعده وجودا غير قانوني.
وتابع باشاغا “أي وجود عسكري يحكمه اتفاق يمكننا السيطرة عليه ويمكن أن نطلب من هذه القوات إلغاء الاتفاق أو مغادرة ليبيا”.
وعبر باشاغا عن أمله في إرسال أعضاء من مجلس النواب إلى المحادثات التي تسييرها الأمم المتحدة بدعم من المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز لحل القضايا الخلافية متوقعا في الوقت ذاته إجراء الانتخابات في غضون 12 إلى 16 شهرا من الآن.
وتحاول الأمم المتحدة والدول الغربية إحياء الانتخابات من جديد وتدفع بإجراء انتخابات عاجلة بعد جمع أعضاء مجلسي النواب والدولة والاتفاق على أساس قانوني ودستوري لتنظيم الانتخابات.
مناقشة حول هذا post