أعلن مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلي تعذر عقد الاجتماع المهم لاستئناف الحوار السياسي بين رئيسي المجلسين في الزنتان والذي كان مقررا اليوم الأحد، مرجعا ذلك لـ “أسباب لوجستية خارجة عن إرادتنا”.
وأبدى باتيلي، في بيان، استعدادهم لبذل مساعيها الحميدة لضمان نجاح الاجتماع الذي يجب أن يقدم إجابات للإحباطات المتزايدة، ويلبي تطلعات أكثر من 2.8 مليون ناخب سجلوا للتصويت، ويتطلعون لإضفاء الشرعية على القادة المستقبليين وعلى مؤسسات هذه الدولة.
وحث باتيلي المجلسين على الاتفاق على مكان وموعد مقبولين لعقد اجتماعهما الذي يتعين أن يخرج بمقترحات ملموسة وقابلة للتنفيذ وذات أطر زمنية محددة لإيجاد مخرج توافقي من هذه الأزمة.
وأوضح أنه حث القادة الليبيين أيضا على عقد اجتماعاتهم داخل البلاد، لإظهار دلائل قوية للشعب بأنهم حريصون على مصالح البلاد، مؤكدا أن معظم الاجتماعات بين الأطراف الليبية الفاعلة ينبغي أن تعقد في ليبيا لأنها المكان الأنسب للمشاورات بين المواطنين على كل المستويات.
ودعا البيان المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة إلى الدخول في حوار سعيا إلى إيجاد حل وتسريع الجهود الجارية، مبينا أن القادة الشرعيين هم من يرسخون الثقة في العملية السياسية، ويحققون السلام والاستقرار، ويوفرون فرصة الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجميع، بما في ذلك النساء والشباب.
وطالب المبعوث الأممي الليبيين بكل أطيافهم ومن كل مناطق ليبيا، وكذلك المؤسسات العامة، بما فيها المجلس الرئاسي والمؤسسات القضائية والأمنية، بإيصال أصواتهم والتعبير عن آرائهم ومخاوفهم من خلال إجراءات ديمقراطية وشفافة من أجل إنهاء المأزق الحالي، وفق البيان.
مناقشة حول هذا post