قال مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلي، إن تحديات جسيمة لا تزال شاخصة أمام مسيرة ليبيا نحو الانتخابات، بما في ذلك ضمان بيئة آمنة، ومعالجة معضلة التشكيلات المسلحة، والنهوض بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وحماية حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك خلال أول جلسة لمجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية التابعة لمسار برلين في الأراضي الليبية مع أعضاء لجنة 5+5 العسكرية المشتركة، التي ترأسها باتيلي بالاشتراك مع تركيا ممثلة في سفيرها لدى ليبيا.
الحضور
حضر الاجتماع ضباط 5+5، والأعضاء الآخرون للرئاسة المشتركة، بمن في ذلك سفيرة المملكة المتحدة في ليبيا والممثلة الخاصة للاتحاد الإفريقي، والقائمان بالأعمال في سفارتي فرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى سفراء وممثلي كل من روسيا والجزائر وجمهورية مصر العربية وألمانيا وهولندا وسويسرا والإمارات والاتحاد الأوروبي، وممثلان عن الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية عبر وسائل الاتصال المرئي.
إشادة بعمل 5+5
خلال كلمته، أشاد باتيلي بعمل اللجنة العسكرية المشتركة في الجمع بين الأطراف الأمنية والعسكرية الفاعلة سواء في تونس أو طرابلس أو بنغازي إبان الأشهر القليلة الماضية، إلى جانب الدفع قدما بالمشاورات حول انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة.
وأضاف: “هناك زخم حاصل، وسجناء أُطلِق سراحهم، وأُسرٌ تم لم شملها، لكننا بحاجة إلى بلد موحد تتكاتف فيه القيادات المدنية والعسكرية في سبيل صون سلامة أراضي البلاد، وبنائها بسواعد أبنائها”.
وأكد باتيلي أنهم ملتزمون بمواصلة “تقديم مساعدتنا وخبراتنا لتسهيل مهامكم ولضمان الاستماع لأصواتكم من قبل جميع الأطراف المعنية، بمن فيهم القيادات السياسية.”
أوضاع السودان
وعن الحرب الدائرة في الجارة السودان، حذر باتيلي من احتمال استغلال المجموعات المسلحة والإجرامية للكارثة الإنسانية المتنامية في المناطق الحدودية لخدمة مآربهم الشخصية، مطالبا بالوقف الفوري للأعمال العدائية وإيجاد حل سلمي للأزمة.
يلماز: القيادات الليبية أحرزت تقدما
من جانبه اعتبر السفير التركي كنعان يلماز أن وجود مجموعة العمل في ليبيا يؤكد التقدم المبهر الذي أحرزته القيادات الوطنية الليبية الحاضرة في هذه القاعة”، معبرا عن امتنانه للممثل الخاص “على إصراره على مناقشة الأمور التي تخص ليبيا داخل ليبيا نفسها”.
وأعرب يلماز عن أمله في أن يشكل التئام أعضاء مجموعة العمل الأمنية في طرابلس حلقة أولى من سلسلة اجتماعات عديدة ستجرى في ليبيا، بدلا من أن يكون هذا الأمر حالة استثنائية.
مناقشة حول هذا post