توالت ردود الفعل الدولية إثر اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة وتسلمه قرار تكليفه بتشكيل حكومة من قبل مكتب شؤون الرئاسة بمجلس النواب.
ردود دولية
وبينت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح لقناة الجزيرة أن الولايات المتحدة تراقب الوضع في ليبيا وتدعو إلى التهدئة.
وأكدت في تصريحاتها على مواصلتها دعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون وتلبي مطالب الشعب بإجراء انتخابات.
بينما سبق بيان الولايات المتحدة بيان لوزارة الخارجية المصرية عبرت فيه الأخيرة عن ثقتها في قدرة الحكومة الجديدة على الحفاظ على وحدة ليبيا وضبط الأوضاع الداخلية وتهيئة الوضع لإجراء الانتخابات.
وثمنت مصر إجراءات مجلس النواب بالتشاور مع مجلس الدولة في سن القوانين ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، مؤكدة استمراها في التواصل مع جميع الأطراف الليبية بهدف تقريب وجهات النظر.
الموقف الأممي
وفي أول تصريح لها عقب جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، قالت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز، إنه إذا كان ينبغي على البرلمان إنشاء حكومة جديدة فذلك يعد قرارا سياديا واختصاصا للمؤسسات الليبية.
بدوره أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة الدولية لا تزال تدعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيسا للوزراء في ليبيا، بعد أن سئل خلال مؤتمره الصحفي اليومي، عما إذا كانت الأمم المتحدة لا تزال تعترف بالدبيبة رئيسا للوزراء، فأجاب بـ”نعم”.
وأضاف دوجاريك أن مستشارة الأمين العام الخاصة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز تعمل على جمع المعلومات بشأن قرار اختيار فتحي باشاغا وأنها تحاول المساعدة في إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، وفق قوله.
تصريحات أولية
وقال رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا فور وصوله العاصمة طرابلس، إن حكومته ستكون بمشاركة الجميع، وأضاف أنه لا يمكن لحكومة أن تنجح دون التعاون مع السلطة التشريعية.
وأضاف باشاغا أنه يتوقع من حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة الالتزام بمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.
وكان مجلس النواب قد صوت الخميس بالإجماع على تضمين خارطة الطريق في تعديل الإعلان الدستوري واختيار فتحي باشاغا رئيسا جديدا للحكومة خلفا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وتكليفه بتشكيل حكومته في غضون 15 يوما.