اعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا قيام حكومة الدبيبة بتسليم المواطن أبوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية جريمة وخيانة وفقا لأحكام القانون الليبي.
وكان موقع بي بي سي قد أكد تسليم أبوعجيلة المريمي المتهم في قضية تفجير لوكربي إلى الولايات المتحدة لمثل للمرة الأولى أمام محكمة اتحادية في واشنطن.
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان، إن ليبيا دفعت تعويضات لأهالي الضحايا لإغلاق الملف، ونصت بنود الاتفاقية المبرمة مع الولايات المتحدة على عدم فتحها مجددا، وفي حال عدم الالتزام بهذه الاتفاقات يُعد خرقا للقانون الدولي.
مطالبات بالتحقيق الفوري
رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد حمزة، ناشد النائب العام بالتحقيق الفوري في هذه الواقعة، داعيا إلى الكشف عن كيفية وصوله إلى هناك، ومن الذي اعتقل أبوعجيلة أو اختطفه من بيته.
وطالب حمزة، في تدوينة، طالب بالكشف عن المسؤول عن فتح ملف قضية لوكربي من جديد، بعد أن تم تسويتها قضائيا، ودفع الليبيون ثمنها حصارا استمر قرابة 10 سنوات، حسب تعبيره.
كيف عادت إلى الواجهة؟
كانت قضية لوكربي في طي النسيان بعد أن أغلقت الدولة الليبية هذا الملف نهائيا عام 2008 حين توصلت إلى تسوية اعترفت بموجبها عن مسؤوليتها عن أعمال موظفيها، ودفعت تعويضات إلى أسر الضحايا.
غير أن مقابلة لوزير خارجية الدبيبة نجلاء المنقوش مع قناة بي بي سي، بنوفمبر 2021، أعادت القضية إلى الواجهة مجددا، حين تحدثت المنقوش عن إمكانية تسليم مشتبه به مطلوب من قبل الولايات المتحدة في هذه القضية.
وبالتزامن مع مقابلة المنقوش، طالب عبد الحميد الدبيبة بإعادة فتح الملف، ومحاسبة المتورطين في القضية، لافتا إلى أنهم سيجرون تحقيقا لمعرفة من ارتكب هذه الواقعة وتسبّب في المعاناة لليبيا، حسب تعبيره.
وفي نوفمبر الماضي، اقتحم مسلحون منزل أبوعجيلة الواقع بمنطقة أبوسليم عند الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، ليتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، وتنقطع أي أنباء عنه منذ ذلك الحين، وفقا لعائلته.
مناقشة حول هذا post