كشفت صحيفة لوموند أن موسكو تعمل على زيادة قواتها ومعداتها العسكرية في ليبيا، معززة نفوذها الذي يمكن أن يؤثر على تدفقات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.
وقالت لوموند إنه يجري تعزيز الهيكل الإستراتيجي الذي رسمته موسكو شمال أفريقيا، لافتة إلى أن الوجود الروسي في ليبيا، والذي كان ملموسا بالفعل منذ عام 2019 على شكل وحدات شبه عسكرية “فاغنر”، شهد تسارعا مفاجئا منذ بداية العام.
وخلصت مذكرة نشرتها منظمة All Eyes on Wagner، إلى أن روسيا تنقل جنودا ومقاتلين روس إلى ليبيا منذ ثلاثة أشهر، وتؤكد هذه المجموعة الدولية التي تحقق في الشبكات الروسية بأفريقيا التأكيد أن تسليم المعدات والمركبات العسكرية من سوريا إلى ليبيا يشكل الجانب الأكثر وضوحا لهذا التدخل المتزايد.
وفي تحقيق معمق، نشره الموقع الإلكتروني لمبادرة “ALL EYES ON WAGNER“، وهي مبادرة بحث واستقصاء فرنسية-سويسرية تأسست عام 2017 لمراقبة أنشطة مجموعة فاغنر الروسية، تم الكشف عن اهتمام الكرملين بالوجود في ليبيا، وهو ما دفعه لتغيير الإستراتيجية التي كان يعتمد عليها في السابق، من خلال إرساله مجموعة من المرتزقة تحت سيطرة يفغيني بريغوجين.
وأشارت المنظمة إلى أن 1800 روسي منتشرون الآن في جميع أنحاء البلاد، مردفة أن سفينتين تابعتين للبحرية الروسية غادرتا قاعدة طرطوس البحرية السورية، ووصلتا إلى ميناء طبرق الليبي في 8 أبريل الماضي.
وكانت صحيفة لوبوان الفرنسية أفادت بوجود تحرك روسي شرق ليبيا بحرا تمثل في وصول شحنات معدات وأسلحة إلى طبرق.
وأوضحت الصحيفة أن المعدات وصلت تجهيزا لنشر الفيلق الأفريقي وهي المعدات نفسها المرسلة إلى النيجر وبوركينا فاسو.
وأشارت لوبوان الفرنسية إلى رسو سفينتي إيفان غرين، ألكسندر أوتراكوفسكي في ميناء طبرق قادمتين من قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا، لافتة إلى أن السفينتين العسكريتين بقيتا في البحر الأسود من أجل لجلب المعدات اللوجستية والمدفعية في الحرب الروسية الأوكرانية.
في سياق ذي صلة، كشف موقع “إكسبرس ديفنس” الأوكراني أن روسيا نقلت معدات عسكرية من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس السورية إلى ميناء طبرق.
وأفاد الموقع الأوكراني عن جهات استخباراتية بأن عمليات النقل استمرت من الرابع إلى الثامن من أبريل، لافتا إلى نقل المعدات العسكرية بواسطة سفينتي إنزال تابعتين للأسطول الشمالي للبحرية الروسية دخلتا المتوسط قبل أسبوعين.
وأوضح الموقع أن الإمدادات الروسية إلى ليبيا غير مؤكدة، ولا تميز بشكل واضح من خلال صور الأقمار الصناعية التي تظهر تحميل معدات على السفن الروسية في طرطوس ما قد يثير مخاوف من توتر جديد في المنطقة.
مناقشة حول هذا post