قال موقع المونيتور، إن وجود مرتزقة فاغنر في ليبيا يمثل عددا من المخاطر، وعلى رأسها أنها مزروعة بشكل أساسي في المناطق الغنية بالنفط وسط وجنوب ليبيا، وهو ما يعرض أمن أوروبا لخطر أكبر، ردا على ضغوطها المتزايدة على موسكو.
وأفاد الموقع، في تقرير عن توسع أنشطة فاغنر في ليبيا، أن الشركة الأمنية استطاعت أن تجعل من ليبيا قاعدة أمامية لأنشطتها في منطقة الساحل، لاسيما تشاد والنيجر.
وأوضح أن فاغنر تمكنت من بناء مناطق نفوذ مع المجتمعات المحلية وشبكات التهريب في المناطق الحدودية الجنوبية لليبيا، حيث ساعدت في توفير الأسلحة وفي بعض الأحيان تقنيات استخراج الذهب أو المعادن الثمينة الأخرى.
الولايات المتحدة تكثف الضغط
التقرير أوضح أن ملف فاغنر كان رأس جدول أعمال مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز حين أجرى زيارة مفاجئة لليبيا، يناير الماضي، التقى خلالها عبد الحميد الدبيبة، وخليفة حفتر.
وأشار التقرير إلى أن بيرنز وجه رسالة واضحة إلى حفتر، مفادها أن أي نوع من التعاون مع فاغنر في ليبيا لن يتم التسامح معه وستكون له عواقب، وبحسب ما ورد تمت مشاركة هذه الرسالة مع جهات فاعلة إقليمية أخرى أيضا.
المشهد السياسي الحالي
وذكر التقرير أنه مع تحول المشهد السياسي في ليبيا في ضوء إعلان المبعوث الأممي عبد الله باتيلي عن خطة لتمهيد الطريق لتشكيل لجنة جديدة رفيعة المستوى للانتخابات، من المتوقع أن تستخدم روسيا مقعدها الدائم في مجلس الأمن للتأثير في العملية لصالح حلفائها، وإيجاد طرق لتعطيل سياسات الولايات المتحدة في ليبيا.
ولفت موقع المونيتور إلى أن ذلك سيتم في مواجهة محاولات الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا التأثير على مسار خطط وجهود عبد الله باتيلي، مبينا أنه من المرجح أن تواصل موسكو تنشيط أصولها على الأرض في ليبيا لتأمين مصالحها في المرحلة المقبلة من الصراع الليبي.
مناقشة حول هذا post