ظهور إعلامي لوزيرة الخارجية الموقوفة نجلاء المنقوش يعيد إلى واجهة الأحداث في ليبيا، لقاءها لوزيرة الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما قبل أكثر من عام.
وأثار اجتماع المنقوش – كوهين، الذي احتضنته إيطاليا وكُشف عنه في أغسطس 2023 حالةً من الغضب في ليبيا تسببت في مغادرتها البلاد، ولم تظهر بعد ذلك، إلا في لقاء بودكاست “أثير” ﻋلى ﻣﻧﺻﺔ الجزيرة ، لتقول إن اللقاء كان بتنسيق مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأفادت المنقوش في “برومو” تقديمي لحوارها، إنها قابلت كوهين “بأمر رسمي، وتم منعها من الإدلاء بأي تصريحات بشأن اللقاء، وطُلب منها مغادرة ليبيا على أن تتم عودتها بعد أيام، ولكن الغياب دام لأكثر من عام”.
ونفت المنقوش، “أن يكون دافع لقائها كوهين، التمهيد لتطبيع ليبيا مع إسرائيل”، لافتة إلى “كل مسؤولي الحكومة قابلوا الجانب الإسرائيلي بطريقة سرية، أو مِن وراء ستار”.
وكان موقع أفريكا انتيليجينس الفرنسي الاستخباراتي، كشف عن لقاء جمع عبد الحميد الدبيبة مع نجلاء المنقوش بقطر في 8 من سبتمبر الماضي لمناقشة تداعيات لقائها مع وزير الخارجية الإسرائيلي.
وأضاف الموقع الفرنسي أن لقاء الدوحة جاء بعد الضجة التي أثارها هذا اللقاء، حيث إن الدبيبة كان خلف الكواليس لتنسيقه رغم ادعائه بأنه مبادرة شخصية من “المنقوش”.
وقال موقع أفريكا أنتليجنس، إن الهدف من اللقاء المثير للجدل بين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين هو أن يكون مقدمة للقاء بين عبدالحميد الدبيبة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفق وكالة رويترز بحث الطرفان المنقوش ووزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد.
وناقش الجانبان العلاقات التاريخية بين البلدين، وإمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه.
فيما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي، أن لقاء نجلاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين جرى التنسيق بشأنه على أعلى المستويات في البلدين.
وأوضح المسؤول أن الاجتماع جرى الاتفاق عليه مسبقا واستمر لقرابة ساعتين من الزمن، حيث يرى عبدالحميد الدبيبة أن إسرائيل بمثابة جسر محتمل للغرب والإدارة الأمريكية.
من جانبها، ذكرت القناة “13” الإسرائيلية، أن كوهين والمنقوش بحثا التعاون وإمكانية حصول ليبيا على مساعدة إسرائيلية في المجال الإنساني.
ونقلت القناة عن كوهين قوله إنهم يعملون من أجل التواصل مع المزيد من الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، بهدف توسيع دائرة السلام والتطبيع مع إسرائيل، واعدا ببناء العلاقة مع ليبيا كونها تشكل تطورا مهما بالنسبة لإسرائيل بفضل موقعها الإستراتيجي.
ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي، عن مسؤولين سياسيين لم يسمهم، قولهم إن اللقاء بين الطرفين تم بعد تنسيق على أعلى المستويات في البلدين، وكان قد اتُفق مسبقاً على أن يُنشر.
وأضاف المسؤولون، بحسب الموقع، أن كوهين توجه خصيصا إلى روما من أجل لقاء المنقوش في دار ضيافة رسمية تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ولم يكن لقاء بالصدفة، وأن الوزيرة لم تفعل شيئاً دون علم الدبيبة.
من ناحيتها، قالت وكالة أسوشيتد برس إن مسؤولين بحكومة طرابلس أكدوا لهم علم عبدالحميد الدبيبة بمحادثات نجلاء المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي.
وأفادت أسوشيتد برس بأن عبدالحميد الدبيبة أعطى الضوء الأخضر لاجتماع المنقوش والمسؤول الإسرائيلي وأن نجلاء المنقوش أطلعت الدبيبة على نتائج محادثاتها مع وزير الخارجية الإسرائيلي فور وصولها إلى طرابلس
وأشارت أسوشيتد برس إلى أن عبدالحميد الدبيبة أعطى الولايات المتحدة موافقة مبدئية على انضمامه إلى اتفاق السلام مع إسرائيل.
مناقشة حول هذا post