حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، من أنّ المهاجرين في ليبيا يواجهون أكبر التحديات في منطقة شمال أفريقيا التي تشهد تدفقاً كبيراً للاجئين بسبب الحرب في السودان.
وقالت بوب في مقابلة مع وكالة فرانس برس، خلال زيارتها الرباط: إنهم يتلقون بشكل منتظم شهادات من مهاجرين تعرّضوا للاختطاف أو الاحتجاز مقابل فدية، أو تعرّضوا للعنف والاعتداء.
وأفادت بأن المهاجرين في ليبيا يعانون حالة ضعف بالغة للغاية، وكشفت عن أنّ الطريق إلى أوروبا عبر ليبيا هو الذي يواجه فيه المهاجرون أصعب الظروف، من بين كل الطرق التي يتدخلون فيها.
وأشارت بوب إلى أنّ أغلب الوفيات التي تمّ إحصاؤها تعود لمهاجرين انطلقوا من ليبيا، وغرقوا في البحر الأبيض المتوسط، مذكرةً بحوادث غرق مراكب مهاجرين خلّفت العديد من الضحايا.
ووصفت الوضع بأنّه “معقد”، لافتةً إلى أنّ أعداداً متزايدة من المهاجرين تأتي من آسيا أو حتى دول الخليج عبر طرق برية، بهدف الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، مشيرة إلى تزايد أعداد الوافدين من الصومال وإريتريا والسودان الذي يشهد حرباً منذ منتصف إبريل 2023.
ورأت مديرة المنظمة الدولية للهجرة أنّ النزاع في السودان لا يزال يسبّب نزوحاً جماعياً، محذّرةً من أنّ الوضع يتفاقم في ظل تراجع الدعم الإنساني والمالي للبلدان المجاورة بسبب الاقتطاعات في المساعدات.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أفادت بوصول 44 ألف مهاجر سوداني إلى ليبيا خلال النصف الأول من عام 2025، وأضافت المنظمة في تقرير لها أن نحو 130 ألف سوداني دخلوا البلاد منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023.
كما أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 280 ألف سوداني يعيشون في ظروف إنسانية متزايدة الخطورة داخل ليبيا، وأكدت المنظمة حاجتها إلى نحو 3 ملايين دولار لتغطية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء المهاجرين.





مناقشة حول هذا post