جولة جديدة من الوساطة بين الليبيين بهدف دعم مسار المصالحة الوطنية انطلقت الاثنين، بوصول رئيس جمهورية الكونغو برازافيل العاصمة طرابلس.
ورفقة عدد من كبار المسؤولين الكونغوليين والأفريقيين، حط دينيس ساسو نغيسو، في العاصمة الليبية، بحثا عن حل ينهي الأزمة الليبية سياسيا وحقوقيا.
والاثنين، عُقدت بالعاصمة طرابلس جلسة مباحثات بين رئيس المجلس الرئاسي، “محمد المنفي”، والنائب بالمجلس، “عبدالله اللافي”، مع الرئيس الكونغولي، رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي المعنية بليبيا، “دنيس ساسو نغيسو”.
وتركزت المباحثات حول ملف المصالحة الوطنية في ليبيا، الذي يرعاه المجلس الرئاسي بدعم الاتحاد الإفريقي، ودفع عجلة المصالحة وتفعيل دور الاتحاد الإفريقي في الحوار الليبي الليبي، بما يضمن تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
كما ناقش الجانبان، أهمية تظافر الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز مسار المصالحة في إطار التزام الاتحاد الإفريقي بدعم ليبيا في هذه المرحلة الحاسمة، وقدم الرئيس، “دنيس ساسو نغيسو”، في ختام المباحثات مقترح ميثاق المصالحة الوطنية للمجلس الرئاسي، متوقعا توقيعه من قبل الأطراف الليبية في أديس أبابا في منتصف فبراير القادم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الذي أكد التزام ليبيا بكل مخرجات مشروع المصالحة الوطنية، مشددا على أهمية التعاون مع الدول المجاورة كركيزة أساسية للاستقرار.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أكد المنفي التزام ليبيا بكل مخرجات مشروع المصالحة الوطنية، مشددا على أهمية التعاون مع الدول المجاورة كركيزة أساسية للاستقرار، لافتا إلى مناقشة سبل التقدم نحو إجراء الانتخابات، مؤكدا أن استقرار ليبيا ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة والقارة.
وأوضح ساسو أن الاتحاد الأفريقي شكل لجنة رفيعة المستوى للمساعدة في تحقيق الوحدة والاستقرار في ليبيا، وأن هذه اللجنة شاركت في العديد من الاجتماعات الإقليمية والدولية لبحث المصالحة.
وأعلن ساسو عن زيارة مرتقبة لبنغازي غدا، معربا عن تفاؤله بالتقدم المحرز نحو المصالحة الوطنية، والتي يعتبرها ضرورية للمضي قدما نحو الانتخابات.
ونهاية نوفمبر، كان من المنتظر أن يصدر البرلمان قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية على خلفية دعوة وجهها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لعقد جلسة لإصدار القانون، إلا أن القانون لم يصدر بسبب غياب صالح عن رئاسة جلسة.
من جهته، بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع عددا من أعضاء اللجنة التحضرية لمؤتمر المصالحة الوطنية، آخر المستجدات المتعلقة بأعمال اللجنة، والاطلاع على أهم الملاحظات ونتائج اجتماعات الأعضاء المعلقين لمشاركتهم، وذلك لاستئناف اللجنة التحضيرية للقيام بأعمالها.
وفي لقاء آخر، أكد محمد المنفي، على أهمية دور حكماء وأعيان ليبيا للمساهمة في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية الذي يتبناه المجلس الرئاسي، وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة التي يطمح إليها الليبيون، وهي مرتبطة بمدى نجاح الليبيين في تحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على وحدة الوطن وسيادته.
إفريقيا، كانت اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى شددت من خلال نداء برازافيل من أجل تسريع مسار السلم والمصالحة في ليبيا على الدور الحاسم لمسار المصالحة الوطنية في إطار إرساء الثقة وتوطيد السلام كشرط مسبق للانتخابات، مثمنة التزام المجلس الرئاسي بدعمها وبتسهيل مهمتها في دعم مسار المصالحة الوطنية.
مناقشة حول هذا post