بحث القائد الأعلى للجيش الليبي مع المبعوثة الأممية إلى ليبيا “هانا تيته”، التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وسُبل التعامل مع تداعياتها من خلال إطلاق آلية لتثبيت الهدنة ودعم ترتيبات أمنية تفضي لتهدئة دائمة وتعزز الاستقرار، وذلك ضمن إطار مسؤوليات المجلس الرئاسي كسلطة عليا للقيادة العسكرية في البلاد.
وأكد القائد الأعلى خلال اللقاء، على ضرورة العمل المشترك بين كافة الأطراف العسكرية والأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، والحفاظ على الأمن العام، مشدداً على دور المؤسسة العسكرية في حماية المواطنين وضبط الأوضاع بما يخدم مسار الاستقرار السياسي والأمني.
من جانبها، شددت المبعوثة الأممية على دعم البعثة الأممية الكامل لخطوات المجلس الرئاسي في هذا الاتجاه، مؤكدةً أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، يُساند هذه الجهود ويعتبرها أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، لاسيما في ظل التطورات التي شهدتها العاصمة مؤخراً.
في سياق متصل، أعلنت البعثة الأممية إنشاء المجلس الرئاسي لجنة هدنة بالبناء على التهدئة الهشة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي لتيسير وقف دائم لإطلاق النار والتركيز على حماية المدنيين والاتفاق على الترتيبات الأمنية للعاصمة طرابلس.
وأفادت البعثة الأممية بأن اللجنة يرأسها رئيس الأركان محمد الحداد التزامًا من جميع الأطراف بتجنب مزيد من التصعيد وضمان امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وذكرت البعثة ببواعث قلق مجلس الأمن الدولي إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين خلال أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي داعية إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار ونشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مثل تلك الأعمال وعن عدم الامتثال لترتيبات الهدنة.
ورحبت البعثة بالجهود المستمرة التي تبذلها جميع الجهات المشاركة في التفاوض على الهدنة والحفاظ عليها بما في ذلك الأطراف السياسية والعسكرية والاجتماعية الفاعلة وثابتون في تعزيز السلام والاستقرار والأمن وحقوق الإنسان.
بدورها، رحبت السفارة الأمريكية في ليبيا بتشكيل لجنة الهدنة في طرابلس بقيادة المجلس الرئاسي والبعثة الأممية.
وقالت السفارة الأمريكية، إنه يتعين على جميع الأطراف المعنية منع المزيد من العنف ودعم وقف إطلاق نار دائم، وضمان حماية المدنيين، والعمل معًا لوضع ترتيبات أمنية مستدامة للعاصمة طرابلس.
مناقشة حول هذا post