رحب المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا بالجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإنهاء حالة الانقسام والتشظي السياسي.
وأكد المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا دعمهم الكامل للمساعي الرامية إلى إطلاق مسار حوار وطني شامل يجمع كل الليبيين دون استثناء وتوحيد الصف وإنهاء المراحل الانتقالية المتعاقبة.
وبارك المجلس الأعلى للأمازيغ الخطوات التي تتخذها البعثة الأممية وحرصها على ضمان تمثيل كافة المكونات الليبية في العملية السياسية، مشددا على ضرورة أن يكون هذا التمثيل من خلال أجسام شرعية تعبر بصدق عن إرادة مكوناتها بما يمهد الطريق نحو انتخابات نزيهة تؤسس لاستقرار دائم يحقق تطلعات الشعب الليبي بكافة أطيافه.
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن، لفتت المبعوثة الأممية هانا تيته إلى أن الخطوة الأولى في خارطة الطريق، والمتمثلة في إعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ما تزال تنتظر التنفيذ رغم الاتفاقات المبدئية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وأضافت أن الخلافات ما تزال قائمة بين المجلسين حول كيفية إعادة التشكيل، بين من يرى وجوب تغيير الأعضاء السبعة بالكامل، وبين من يطالب بالاكتفاء بشغل الشواغر، وفقاً للممارسات الدولية الفضلى وتوصيات اللجنة الاستشارية.
وأشارت إلى أن أي توافق بين المجلسين حول الإطار القانوني والدستوري للانتخابات لم يُحرز بعد، مما يجعل إنجاز هذه الخطوة أمراً صعباً، وإن لم يكن مستحيلاً.
وأكدت تيتيه أن ليبيا لا تحتمل مزيداً من التأخير، مطالبةً القادة الليبيين باتخاذ خطوات بنّاءة خلال الشهر المقبل لإنجاز المرحلة الأولى من خارطة الطريق وتهيئة الأجواء للانتخابات، وأوضحت أن البعثة تواصل التواصل مع جميع الأطراف لتأمين الاتفاق على القضايا الأساسية، غير أنها ألمحت إلى أن البعثة ستكون مستعدة لتبني نهج بديل في حال استمر الجمود، داعية مجلس الأمن إلى دعم جهودها لتجاوز التحديات.




مناقشة حول هذا post