قال المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في مالي وزير خارجية تونس الأسبق منجي حامدي إن رئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا مناسب تماما للارتقاء في هذه المرحلة وهو الزعيم الذي تحتاجه ليبيا الآن باعتباره من دعاة الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة.
وتابع حامدي “لقد أثبت باشاغا نفسه كصوت موثوق به ومحترم في المنطقة والعالم لقد داعما لإجراء الانتخابات في بلده كما عمل بصبر واحترام لضمان انتقال سلمي للسلطة وهذه سمة أساسية من سمات الديمقراطية الناضجة والمستقرة التي يجب تشجيعها، وحان الوقت الآن للضغط على الدبيبة لتنحيته”.
ويرى حمدي في تصريح نشر على موقع استطلاعات الرأي “ريل كلير بوليتيك” أن باشاغا بذل جهودا كبيرة لضمان عملية شفافة من شأنها أن تمنح الليبيين والمجتمع الدولي الثقة في حكومة جديدة بعد أن تم الكشف عن خارطة طريق مؤخرا وأشادت بها المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز.
تمسك الدبيبة بمنصبه
وأفاد حمدي بأن رئيس الوزراء السابق عبد الحميد الدبيبة أتيحت له فرصة كبيرة لقيادة ليبيا إلى الانتخابات التي طالب بها الشعب الليبي ويستحقها، لكن الدبيبة أجل الانتخابات بعد أن نقض تعهده بعدم الترشح للرئاسة وهو الآن يرفض التنحي رغم انتهاء ولايته.
وأكد حمدي أن استمرار الدبيبة في التمسك بمنصبه وشغله بشكل غير قانوني بعد قرار البرلمان بتكليف حكومة جديدة حيث يهدد رفضه للمضي قدماً بتقسيم البلاد بين الشرق والغرب في المستقبل القريب.
الشعب الليبي متعطش للتقدم وليس الركود الذي عاناه في السنوات العديدة الماضية، حيث ساعدت الأمم المتحدة في وضع إطار عمل للانتخابات القادة الليبيين الذين التزموا بهذه العملية تجاهلوا ذلك وركزوا على تعزيز سلطتهم.
وتابع حامدي “القادة الذين كان من المفترض أن يسلموا السلطة يرفضون التخلي عنها الآن، وأدى الغموض المستمر إلى تأخير انتقال السلطة من رئيس الوزراء السابق الدبيبة إلى فتحي باشاغا، الذي انتخب رئيسا للوزراء من قبل مجلس النواب في وقت سابق من هذا العام، ويحظى بدعم شريحة كبيرة من الشعب الليبي”.
وأشار حامدي إلى أن الشعب الليبي يريد الوحدة والسلام والتقدم بينما يتمثل دور بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في تقديم الدعم الفني للمرحلة الانتقالية والانتخابات.