تعجب مساعد أمين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ ونيس المبروك من قول إن تقارب الدبيبة مع حفتر جائز ! بل يدل على وعي سياسي وتغليب مصالح شرعية، وحنكة، أما تقارب باشاغا مع حفتر فهو خيانة للوطن والدين والثورة، وتحالف مع المشروع الصهيوني، ثم يُطلَب من عامة الناس بعد ذلك تجميد عقولهم، وعدم السؤال، والركون للتقليد الأعمى والأمعية المقيتة
وأفاد المبروك في تدوينة له، بأنه هكذا يكون وصف ” الخيانة” كزجاج الإناء يتغير بتغير لون ما فيه، وهكذا تصبح ” المصطلحات الشرعية ” مطية لأهوائنا، وأداةً لتصفية حسابات جديدة مُعلنة، وأضغان قديمة مخفية، وفق تعبيره.
وأكد مساعد أمين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ ونيس المبروك، أنه ليس ضد التقارب الأول أو مع التقارب الثاني، لافتا إلى أنه بَيَّنَ رأيه سابقا في علاقة الدين بالسياسة.
وكتب مساعد أمين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مقالة طويلة في فن الإفتاء السياسي، مشيرا إلى أن كتابته كفاية لبيان رأيه في هذه المواضيع، كونه ضد توظيف الخطاب الديني على هذا النحو المضطرب البائس، ثم نسبته بعد ذلك إلى ديننا العظيم.
وتابع أن هذا ما يُفسر “بعض” أسباب نفور الناس من حديث بعض المشايخ في السياسة، وخوضهم لغمارها والتلطخ بطينها وغبارها، بل ضعف ثقتهم في هذه الطبقة المباركة من العلماء والدعاة.
وكان مساعد أمين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ ونيس المبروك، قال إن عامة الناس من الشعب الليبي يحتاجون إلى خطاب ديني يعيد للناس الثقة في بعضهم، والاحترام بينهم.
وأضاف المبروك، عبر تدوينة على حسابه الرسمي بفيسبوك، أن هناك حاجة إلى “خطاب يجمع ولا يفرق، يستر ولا يفضح، يُصحح ما يراه خطأ بأدب، ويلتمس للمخالف العُذر، يتغافل عن الهنات ولا يتصيد الزلات، يأخذ بالظاهر ولايتهم السرائر”.
وحذر المبروك من أن “الاستهانة بالمخالف ووصفه بألفاظ سوقية او ازدراء عقله وتسفيه اختياره؛ لا يزيده إلا بُعدا وعنادا، وتأجيج الجدل للانتصار للرأي -ولو كان صوابا- من مسالك الضلالة، لقوله صلى الله عليه وسلم” (ما ضَلَّ قومٌ بعدَ هُدًى كانوا عليهِ إلَّا أوتوا الجدَلَ)”.
مناقشة حول هذا post