قال عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونيس المبروك، إن دار الإفتاء الليبية بحاجة إلى لجنة موسعة من علماء وخبراء مستقلين يُعرض عليها خطاب المفتي العام للبلاد الشيخ الصادق الغرياني قبيل توجيهه للعامة من خلال قناة التناصح.
وأضاف المبروك، عبر تدوينة على فيسبوك: “هذا الإجراء ينفع ولا يضر، ومن شأنه التخفيف من حدة التعبيرات الدينية الموجهة إلى المخالفين لرؤية الشيخ السياسية، أو ضعف “صياغة” الفتاوى السياسية في بعض الأحيان”.
ويرى المبروك أن المفتي “تخونه العبارات أحيانا بسبب حرقته على البلاد وخوفه من عودة الاستبداد”، فيصدر أحكاما يظن عامة الناس من غير المتخصصين أنها دين وفتوى يجب أخذها والتقرب بها إلى الله تعالى، ولا يستطيعون التمييز بين الخطاب السياسي الدعوي التعبوي للشيخ الذي يتكلم فيه بعفوية، وبين التوقيع عن رب العالمين في شأن الحلال والحرام، حسب تعبيره.
وحذر أستاذ العلوم الإسلامية من أن حساسية “صناعة” الفتوى تتطلب دقةً في التعبير، لاسيما في قضايا الدماء والمال العام والخاص والحرب والسلم، وكل ما يتعلق بتدبير الشأن العام في بلد ينتشر فيه السلاح ويغيب فيه سلطان القانون ويسهل على الغلاة استباحة دم أي مسلم بشِق فتوى، على حد قوله.
مناقشة حول هذا post