انهيار أمني عاشته المنطقة الغربية خلال الساعات الماضية في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية المعنية بحفظ الأمن، وحماية المواطن، ليكشف عن إشكالية عميقة لدى المؤسسات المختصة.
وعلى الرغم من تردي الأوضاع الذي شهدته شوارع وأحياء العاصمة طرابلس، فلم تكن الزاوية بأحسن حالا، فهي كانت ولا تزال تعاني من ويلات الضربات الجوية التي لم يحصل أهالي المدينة على تفسيرات لها حتى الآن.
فلأربعة أيام متوالية شن الطيران المسير التابع لحكومة الدبيبة غارات جوية متعددة على المدينة وما جاورها، مخلفة أضرارا بشرية ومادية بالغة، دون توضيح لاستراتيجيته المتبعة.
قتلى ومصابون في القصف المتواصل لمنطقة الماية
مصدر طبي كشف لـ أبعاد عن بلوغ الحصيلة الأولية للقصف الجوي على منطقة الماية وحدها قرابة 3 قتلى، و7 جرحى، ولم يلبث هذا الرقم حتى زاد أكثر.
فقد أكد عضو مجلس النواب علي أبوزريبة لـ أبعاد وقوع 5 قتلى، و9 جرحى في القصف الذي استهدف عدة مواقع في الماية، على رأسها الميناء البحري، مبينا أن من بين المصابين ابن شقيقه الذي تعرض
لجروح خطيرة للغاية.
الداخلية تندد: لن نقف مكتوفي الأيدي
وزارة الداخلية بالحكومة الليبية أعلنت مقتل عنصرين من أفراد جهاز خفر السواحل بالمنطقة الغربية، إثر الهجوم الذي استهدف نقطة ميناء الماية عبر طيران مسير.
الوزارة استنكرت هذا العمل الذي وصفته بـ “الإرهابي الجبان” متوعدة بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي شخص يضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة الوطن والمواطن.
ودعا البيان النائب العام، والمبعوث الأممي لدى ليبيا إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك بأسرع وقت لمحاسبة مرتكبي هذه العمليات، وتقديمهم إلى العدالة.
التداعيات: إغلاق الطريق الساحلي
ضمن التداعيات التي أسفرت عنها الغارات الجوية التي أطلقتها حكومة الدبيبة، خروج محتجين من أهالي الماية، وإغلاقهم الطريق الساحلي كتعبير عن احتجاجهم على ما يحدث.
عضو مجلس حكماء وأعيان الزاوية البشتي الزحوف قال لـ أبعاد إن الرأي العام لدى المواطنين في الزاوية لا يزال في حيرة، مشيرا إلى أن الأهالي لا يعلمون بالضبط ما الذي يحدث.
هجمات متواصلة، وضحاياوخسائر مادية، وتداعيات أمنية كبيرة لها ما بعدها، هو نتاج الحملة التي تقودها حكومة الدبيبة الآن عبر الطيران المسير التابع لها، فهل ستنتهي الجريمة في الساحل الغربي أم أن ما حدث لم يكن سوى تصفية لحسابات شخصية؟
مناقشة حول هذا post