قال عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني إن ليبيا في الوقت الراهن “دولة محتلة بمعنى الكلمة”، لافتا إلى منع طائرته لدى عودته من الطيران فوق قاعدة براك الجوية، التي تسيطر عليها قوات روسية.
وأضاف الكوني في كلمة أمام مؤتمر نظمه مجلس العلاقات الأميركية – الليبية في واشنطن، مساء الجمعة أن “القوات المحتلة الروسية تمنع رئيس الدولة الليبية من الطيران فوق أحد مطارات ليبيا، وليس لدينا سيادة على أراضينا، ولا نستطيع إصدار أوامر لهم”.
وأوضح الكوني أن “هناك قواعد عسكرية عديدة في ليبيا، منها الخادم والجفرة وبراك والقرضابية، وتمنهنت والسارة، وفيها قوات روسية لا أحد يعلم ما الذي تقوم به أو ماذا تفعل، كما أن هناك قوات تركية في قاعدتي الخمس والوطية”.
وقال الكوني إن، هناك شبه اتفاق غير معلن على عرقلة الانتخابات في ليبيا من قبل الأطراف المحلية، مشيرا إلى أن كل الأطراف المتنفذة في ليبيا عقيلة صالح وحفتر والدبيبة يرغبون في تولي منصب رئاسة الدولة، ولن يساعدوا في إجرائها.
وتابع الكوني أن البرلمان هو مجلس تشريعي لبرقة والحكومة المكلفة هي حكومة تمثل برقة، والأمر ينسحب على مجلس الدولة وحكومة الوحدة وهم يمثلون طرابلس.
واقترح الكوني تجربة الرئاسة المشتركة بالاعتماد على ترشيح 3 شخصيات تمثل الأقاليم الثلاثة لرئاسة الدولة على أن تكون رئاسة الدولة دورية بينهم، على أن يتولى الرئاسي المقترح الدعوة بعد ذلك لانتخابات برلمانية بعد تكليف رئيس للحكومة، إلى جانب انتخاب 10 محافظات على مستوى ليبيا كما كان في عهد المملكة الليبية.
وخلص الكوني إلى أن سلطة المجلس الرئاسي شكلية فقط، وأن القوى العسكرية “هي من تحكم في الواقع”، مشيرا إلى أن صدام حفتر، يحكم في العاصمة طرابلس أكثر ما يحكم فيها عبد الحميد الدبيبة، وفق تعبيره.
مناقشة حول هذا post