مع إعلان وزارة التربية والتعليم في طرابلس أن موعد انطلاق العام الدراسي الجديد لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي سيكون في منتصف شهر أكتوبر المقبل.. يتساءل المواطنون حول وعود الوزارة بتوفير الكتاب المدرسي في موعده المحدد؛ لتلافي أزمة الكتاب التي وقعت في العام الفائت، وأسفرت عن القبض على وزير التعليم بحكومة الدبيبة موسى المقريف بتعليمات من النائب العام الصديق الصور.
وفي أحدث تصريحات بشأن الكتاب المدرسي، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بحكومة الدبيبة عادل جمعة أكد أنهم وفروا الكتب بنسبة 45% مؤكدا أنه سيتم توريد الباقي بعد فتح المصرف المركزي الاعتمادات اللازمة، فما مدى إمكانية توفيره في وقته المناسب؟
“عدم الاستقرار له دور”
وزير التعليم في طرابلس موسى المقريف ذكر أن عدم الاستقرار الإداري والمالي داخل الدولة له الجزء الأكبر في عدم إنجاز ملف طباعة وتوريد الكتاب المدرسي في وقته المحدد.
وقال المقريف، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة ليبيا الأحرار، إن الوزارة أنجزت في الوقت المحدد كل متطلبات طباعة وتوريد الكتاب المدرسي للعام 2022-2023 عن طريق مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية.
وأضاف أن رصيد الوزارة من مخزون الكتب داخل المخازن الفرعية والرئيسة التابعة لمركز المناهج التعليمية يتراوح بين 40 إلى 45%، لافتا إلى أن ملف الكتاب المدرسي شائك، ومرتبط بعدة جهات، ما يحتاج إلى التعاون من قبل الجميع.
أبوراوي: لن يتوفر الكتاب مع بداية العام الدراسي
رئيس نقابة معلمي طرابلس أشرف أبوراوي كشف عن عجز في توفير الكتاب المدرسية يصل إلى نسبة 60% على الرغم من أن أقل من شهر واحد يفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد!
أبوراوي قال لـ أبعاد، إن الكتاب المدرسي لن يتوفر مع بدء العام الدراسي المحدد، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم في طرابلس لم تسيل الأموال للشركات والمطابع لطباعة الكتب المدرسية.
كما كشف عن ملفات أخرى، مبينا أنه يوجد عجز كبير في معلمي مادة الحاسوب، التي قررت الوزارة تدريسها بدءا من الصف الأول، ولم تقم بالتعاقد لتوفير المعلمين ومعامل الحاسوب أيضا.
وتابع قائلا: ” لدينا عجز أيضا في مدرسي مواد اللغة العربية والرياضيات، إضافة إلى أن المدارس يوجد بها اكتظاظ كبير من الطلبة، والوزارة لم توفر مدارس ومرافق جديدة لاستيعاب هذا العدد”.
وأكد نقيب معلمي طرابلس أن الأزمات نفسها تتكرر منذ سنوات؛ نظرا إلى عدم استقرار الوزارة، ولتضارب الرؤى فيها، مشيرا إلى أنه يتم التفكير بشكل دوري ولا توجد خطة مستقبلية واضحة، حسب قوله.
وبين تأكيدات بتوفيره في وقته المحدد المتبقي عليه أقل من شهر، وقلق المواطنين، يظل الكتاب المدرسي أهم عناصر العملية التعليمية، وهو ما يحذر مراقبون تربويون من تبعات تأخره عن الطلاب للعام الثاني على التوالي.
مناقشة حول هذا post