مضى ما يقارب الشهر على استئناف العملية التعليمية في البلاد بعد إعلان وزارة التربية والتعليم التابعة إلى الدبيبة إلا أن الكثير من أوجه النقص برزت على السطح في عديد مراقبات التعليم التي اشتكت من غياب الكوادر التعليمية ونقص الكتاب المدرسي وفي أمثلة عديدة عدم جاهزية المدارس التي أعلن عن بدء صيانتها خلال الأشهر القادمة
مصدر من نقابة المعلمين كشف لـ أبعاد في وقت سابق، أن الكتاب المدرسي وصل إلى البلاد بنسبة 30% فقط وهناك مدارس لم توزع عليها الكتب حتى الآن، كما أفاد بأنه حسب المعلومات الواردة من وزارة التعليم فإن كتاب مادة اللغة الإنجليزية لم يتم التعاقد على طباعته إلى الآن ولم يتم توريده إلى البلاد
وفيما يخص الكادر التعليمي، فقد أكد المصدر أن هناك عجزا واضحا في معلمي مواد الحاسوب كونها مادة فرضتها الوزارة لتدريسها على جميع الصفوف إلى جانب العجز في معلمي الرياضيات واللغة العربية، موضحا أن الوزارة ليست لديها قاعدة بيانات واضحة ومعتمدة بالمعلمين الذين لديها وتبيان نسبة العجز لديها
رئيس حزب التجديد والمرشح الرئاسي سليمان البيوضي في منشور له على فيسبوك عرج على وعود الدبيبة فيما يخص صيانة وبناء المدارس وقال:” إن وعود الدبيبة المنهمرة تؤكد إنجازه لـ 50 مدرسة من 157 يعمل على استكمالها من دفعة أولى لـ 500 مدرسة يفترض أن يسلمها بالمفتاح نهاية 2022، الصدمة وحدها أنطقته وبينت لأي مدى يبيع الوهم ويشتريه حين اعترف بالحاجة لقطع أرض يقيم عليها الـ 500 مدرسة الأولى ليثبت أن وعده بالمدارس كوعده بالقروض وقوة جواز السفر”
وتابع البيوضي:” ربما لا يعلم الدبيبة أن الطلاب بحاجة للكتاب المدرسي وأن عهده المبارك أخرج ليبيا من التصنيف العالمي والأفريقي لجودة التعليم”
وفي وقت سابق نشرت الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم بحكومة الدبيبة صوراً لجولة أجراها وزير التعليم موسى المقريف، إلى المخازن الرئيسة للوزارة وأشارت إلى أن الوزارة بدأت نقل الكتاب المدرسي من المخازن الرئيسة إلى المخازن الفرعية في مختلف البلديات، ما يعني قرب موعد توزيع الكتب على الطلاب
بينما عقد مدير مركز المناهج التربوية والبحوث التعليمية التابع لحكومة الدبيبة كامل الويبة مطلع أكتوبر المنصرم مؤتمراً صحافياً، أعلن فيه أن عملية توزيع الكتاب المدرسي على كافة مدارس البلاد لن تتجاوز 10 أيام بعد بداية العام الدراسي الجديد.
كما علل الويبة أسباب تأخر الكتاب المدرسي بتأخر صرف الاعتمادات المخصصة للطباعة والتوريد حتى 11 سبتمبر الماضي، مؤكدا أن مخازن الوزارة يتوفر فيها قبل البدء في الطباعة أكثر من 40 في المائة من حاجة مدارس البلاد من الكتب المدرسية
أزمة الكتب المدرسية في ليبيا أصبحت أزمة متفاقمة تتكرر مع كل مطلع عام دراسي، فعلى الرغم من انطلاق العام الدراسي الجديد ، إلا أن المدارس تعاني من نقص حاد في مطبوعات العديد من المقررات، وعلى الرغم من تخصيص ميزانية ضخمة وصلت إلى ملايين الدينارات لتوفير هذه الكتب