قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الأزمة السياسية في ليبيا اتخذت بعدًا دوليًا بشكل متزايد بعد اتهام أطراف سياسية لبريطانيا بالدفاع عن الفساد، والتدخل في العمليات الداخلية من خلال دعوة الحكومة المؤقتة للبقاء في السلطة إلى حين تحديد موعد جديد للانتخابات القادمة.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه لم يكن من الواضح سبب استفراد المملكة المتحدة بمثل هذا النقد الشديد بالنظر إلى أن البيان المشترك الصادر عن المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، دعا أيضًا الحكومة المؤقتة الحالية إلى البقاء في السلطة لحين إعادة تنظيم الانتخابات القادمة.
ونوهت الصحيفة إلى أن تأجيل أول انتخابات رئاسية في البلاد، يرجع إلى حد كبير إلى عدم حل الخلافات الشديدة حول من يجب السماح له بالترشح.
وأكدت الصحيفة أن القوى الغربية، تدعم دعوة الأمم المتحدة لحل الخلافات بشأن المسائل السياسية والعسكرية الناشئة دون اللجوء إلى العنف، بعد أن عبرت عن استعدادها لمحاسبة أولئك الذين يهددون الاستقرار أو يقوضون العملية السياسية والانتخابية في ليبيا.
وتابعت الصحيفة “لطالما شكك بعض المراقبين فيما إذا كانت الانتخابات الحرة ممكنة في بلد يعيش فيه ما يصل إلى 20 ألف جندي أجنبي بمن فيهم المرتزقة”.
وبحسب الصحيفة، فإن فصائل وقوى دولية تتسابق مختلفة على مواقع وسط مخاوف من أن يؤدي الفراغ السياسي إلى استئناف القتال.
وأضافت الصحيفة “هناك مرشحان محتملان آخران مثيران للجدل بشكل خاص نجل القذافي سيف الإسلام القذافي ، وهو رمز مثير للانقسام للنظام القديم ومطلوب من قبل محكمة الجنايات الدولية بشأن مزاعم بارتكاب جرائم حرب، وأمير الحرب خليفة حفتر، الذي نظمت قواته المتمركزة في شرق البلاد حصار طرابلس لمدة 16 شهرًا قبل وقف إطلاق النار العام الماضي”.
وذكرت الصحيفة أن الخلاف حول أهلية المرشحين يثير انقسامًا أعمق بين الشرق والغرب لم يتم حله بسبب ارتباط الكثير من المرشحين بدعم جهاة إقليمية ودولية.
مناقشة حول هذا post