قالت السفارة الروسية في ليبيا، إن لندن تستمر في طرح موضوع يضحك عليه الليبيون بشأن طبع روسيا لعملة ليبية مزورة بمصادر لم تسمها.
وقالت ثلاثة مصادر مُطَّلِعة لرويترز إن ليبيا تشهد عمليات استبدال أوراق نقدية غير رسمية بدولارات حقيقية مما يسهم في خفض قيمة الدينار.
وأضافت المصادر أن بعض هذه الأوراق النقدية طبعتها روسيا هذا العام وصدرتها إلى شرق ليبيا.
وذكر مصدر في الحكومة في بنغازي وثان مصرفي وثالث دبلوماسي أن مصرف ليبيا المركزي في طرابلس وصف الأوراق النقدية الجديدة بأنها مزيفة، ومع ذلك يجري استبدالها بعملات صعبة في السوق السوداء أو من خلال البنوك المحلية.
وقال المصدران الحكومي والمصرفي إن النقود استُخدمت لتمويل مشاريع البنية التحتية شرق البلاد بعد الفيضانات المدمرة التي وقعت العام الماضي، وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن الأموال قد تكون تستخدم أيضا في تمويل نشاط المرتزقة الروس في ليبيا ومنطقة الساحل.
وأبلغت مجموعة “ذا سنتري” الدولية للتحقيقات والسياسة، المعنية بجرائم الفساد وجرائم الحرب، رويترز عن دور لروسيا في ضخ الأوراق النقدية الجديدة إلى ليبيا.
وكان مصرف ليبيا المركزي قد أكد في بيان يوم 21 إبريل الماضي، وجود عملة مزورة من فئة الـ 50 ديناراً متداولة في السوق الليبي، وكشف المصرف في فيديو أن هناك أربع نسخ من فئة الـ50 متداولة حالياً في السوق منها اثنتان مزورتان، مبيناً الفارق بين النسخ المزورة والصحيحة.
وأوضح المصرف الجوانب الفنية الدقيقة التي يمكن من خلالها التمييز بين العملة المزيفة والحقيقية منها عبر العين المجردة، مشيراً إلى أن النسخة الأولى تحمل توقيع محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصدّيق عمر الكبير، وبالإمكان تمييزها بوجود الشكل الملون، وانعكاسه الواضح عند تعريض العملة للضوء.
ونهاية فبراير الماضي، نفت السفارة الروسية لدى ليبيا الأنباء المتداولة بشأن وجود مطبعة روسية في مزرعة ضواحي مدينة بنغازي تزور عملات ليبية فئة الـ50 ديناراً.
وقالت السفارة إن هذه الأنباء مجرد أكاذيب بهدف تغيير وجهة نظر وأفكار الشعب الليبي عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ارتفاع سعر الدولار المفاجئ.
واعتبرت أيضا أن من نشر هذه الشائعات يسعى إلى إثارة الفتنة وتعميق الصدع بين الليبيين.
مناقشة حول هذا post