كشف مصدر حقوقي لصحيفة العربي الجديد أن عدداً من الطلاب الليبيين الذين حصلوا أخيراً على تأشيرات للدراسة في الولايات المتحدة، أُبلِغوا في رسالة عبر البريد الإلكتروني أنّ تأشيراتهم أُلغيَت، مع مطالبتهم بالتوجه إلى السفارة الأميركية في تونس لعدم وجود سفارة في ليبيا من أجل إجراء مقابلة.
وأشار المصدر إلى أن قرار إلغاء تأشيرات بأثر رجعي ينطبق أيضاً على الطلاب الموجودين في أميركا، ما يعني أنّ إقاماتهم أُلغيَت، وبات بشكل مؤكد أن ليبيا ضمن الدول التي سيتضمنها قرار حظر السفر.
وكشف مصدر أميركي، لـ”العربي الجديد”، أن السفارات الأميركية في عدد من الدول أبلغت بعض من لديهم تأشيرات سارية المفعول بالقرار، وطالبتهم بالتوجه إلى السفارة من أجل إجراء مقابلة.
وربط المصدر بين قرار إلغاء تأشيرات بأثر رجعي وإعادة حظر سفر مسلمين إلى أميركا من بلدان معينة، الذي سيصدره ترامب خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أن القرار يأتي ضمن إطار الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في 20 يناير الماضي، تحت عنوان “حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب وغيرهم من التهديدات التي تهدد الأمن القومي والسلامة العامة”، والذي ينص على قواعد جديدة لإعادة الفحص وتدقيق وضع أي شخص يحاول الحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قالت إن الإدارة التنفيذية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس وضع قائمة حمراء تضم الدول التي سيتم منع مواطنيها بشكل تام من دخول الولايات المتحدة.
وتشمل هذه القائمة حاليا كوبا، إيران، ليبيا، كوريا الشمالية، الصومال، السودان، سوريا، فنزويلا، واليمن، مع إضافة محتملة لأفغانستان؛ ما يعني فرض قيود صارمة على دخول مواطنيها.
إلى جانب ذلك، تقترح الإدارة وضع قائمة برتقالية تضم دولاً ستواجه قيودا مشددة، مثل تقييد إصدار أنواع معينة من التأشيرات، والسماح فقط بدخول أصحاب الملاءة المالية المرتفعة لأغراض تجارية، مع استبعاد المهاجرين والسياح.
كما ستُمنح بعض الدول في قائمة الصفراء مهلة 60 يوماً لمعالجة أوجه القصور الأمنية قبل تصنيفها ضمن الفئتين الأخريين.
ويعود نهج ترمب في فرض قيود مشددة على السفر إلى حملته الانتخابية عام 2015، عندما دعا إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. ورغم أن محاولاته الأولى قوبلت بمعارك قضائية، فإن المحكمة العليا سمحت في النهاية بتنفيذ نسخة معدلة من قراراته.
مناقشة حول هذا post